طرابلس - مفتاح السعدي
تعيش العاصمة الليبية أجواء توتر ومواجهات بين الأطراف المتناحرة على السلطة بدأت بمشاحنات معتادة بين الجماعات المسلحة في العاصمة طرابلس، وأخذت تتحوّل إلى مواجهات عسكرية شاملة يسعى كل طرف فيها إلى تعزيز نفوذه على الأرض لتعزيز موقعه التفاوضي .وقالت مصادر أمنيةً إن القوات المسلحة تتحرك على ثلاثة محاور حاليا نحو قلب العاصمة،
على المحور الجنوبي، اقتربت القوات التابعة لأسامة الجويلي من إحكام سيطرتها على مطار طرابلس الدولي ومحيطه، فيما تحركت قوات تابعة لـ"سالم الجحا" من مدينة مصراتة إلى مدينة زليتن، ثم إلى طرابلس عبر المحور الشرقي، فيما تسعى قوات علي بوزريبة ومعمر الضاوي إلى التقدم من جهة الغرب وحتى جسر 17 جنزور.
. وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات أسفرت عن أضرار بممتلكات عامة وخاصة، من بينها إحدى المستشفيات، واندلاع عدد من الحرائق، كما تشير المعلومات الأولية إلى سقوط وفيات وجرحى.
ورصدت مؤسسة سلفيوم للدراسات والأبحاث، هبوط طائرة شحن عسكرية بريطانية من طراز "أيرباص إي 400" في مصراتة، حيث لم تمكث في المدينة سوى ساعة واحدة.
وأوضحت المؤسسة، أن الطائرة قد تكون نفذت عملية إخلاء لبعض من الضباط البريطانيين الموجودين في قاعدة مصراتة الجوية، تحسبا لاتساع دائرة العنف، أو لنقل بعض الدعم الفني الضروري للقوة العسكرية البريطانية الموجودة بالمدينة.
وما بدأ أنه اشتباك خاطف بين رتل لميليشيات الطرابلسي، وارتكاز لـ"كتيبة 92" التي تتبع هيثم التاجوري مساء الجمعة، تحول إلى "معركة مفتوحة"، دخلت فيها أطراف عدة، وتبادل فيها الطرفان إعلان السيطرة على المواقع والارتكازات .
وحملت حكومة باشاغا، الحكومة منتهية الولاية المسؤولية عن التدهور في الوضع الحالي "لاغتصابها الشرعية، ورفضها كل المبادرات" للحل، مشيرا إلى رفض الأخيرة للخطاب الذي بعث به باشاغا إلى عبدالحميد الدبيبة الأربعاء الماضي وطالبه فيه بـ"الجنوح للسلم وتسليم السلطة".
و قطع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، زيارة العمل التي يقوم بها إلى تونس، متوجها إلى طرابلس، بسبب الاشتباكات المسلحة التي تدور في العاصمة منذ مساء أمس الجمعة.
وقدم المنفي اعتذاره إلى الرئيس التونسي قيس سعيد لعدم استكمال الزيارة، التي بدأها المنفي أمس الجمعة.
وقال الخبير العسكري سامي أبوغصن إن المجموعات المسلحة التي صرفت لها الأموال خلال الفترة الماضية، لن تتوقف عن الصراع أو القتال طالما كانت تجد من يغذيها بالدعم المادي والسلاح.
وأشار إلى أنهم يعلمون أنهم لن يخضعوا لعقاب أو محاكمة، وستستمر المزايا المقدمة لهم، ولذا فيستمرون في الصراع قدر استطاعتهم، وسيكون الضحايا المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
قد يهمك أيضأ :
الرئيس التونسى يصدر قرارًا عاجلًا بشأن الجزائريين المغادرين للبلاد
دستور تونس الجديد يدخل حيّز التطبيق وسعيّد يكشف خطواته المقبلة