الجزائر - خالد علواش
تلقى "مصر اليوم" بيانًا حصريًا من تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، الثلاثاء، نفى من خلاله ما جاء في بيان تناقلته وسائل الإعلام تحت عنوان "الوجه الحقيقي للمؤامرة الصليبية على المسلمين"، ويحمل توقيع أبي حذيفة الغريب، داعيًا وسائل الإعلام لتحري الدقة.وأكد التنظيم "كذب نسبة البيان المذكور إلينا، وكذب انتماء المدعو أبي حذيفة الغريب للتنظيم ومعرفتنا به، وندعو وسائل الإعلام إلى تحري الصدق في نقلها لحقيقة الخبر، وأن تأخذ الخبر من مصدره مباشرة، في ضوء انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وتهدم جدار العزلة الإعلامية، ونؤكد للمهتمين الراغبين في اتباع الحقيقة أن حساب مؤسسة الأندلس في تويتر ومركز الفجر للإعلام هما فقط المخولان بنشر بيانات التنظيم رسميًا، وما ينشر عبر غير هاتين الوسيلتين الإعلاميتين للتنظيم، يعتبر كذبًا وزورًا غير معترف به".وكان قد ظهر، الإثنين، بيان عن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" يتهم التنظيم السوري "جبهة النصرة" بالتآمر وفق مخطط غربي، تهدف إلى تحقيقه فرنسا، بالتنسيق مع أنظمة المغرب العربي، من خلال إرسال جهاديين من هذه الدول إلى سورية.وأشار بيان للتنظيم، منسوب لأبي حذيفة الغريب، أحد مقرّبي أمير "القاعدة" عبد المالك درودكال، المكنى أبو مصعب عبد الودود، إلى أنها "مؤامرة فرنسية تشارك فيها أنظمة دول المغرب العربي من أجل إبعاد أكبر عدد ممكن من الجهاديين عن جبهة الجهاد المفتوحة منذ عقدين في دول المغرب الإسلامي، حيث فتحت فرنسا جبهة قتال ضد المسلمين في شمال مالي".ودعا البيان، الذي حمل عنوان "الوجه الحقيقي للمؤامرة الصليبية على المسلمين في بلاد المغرب"، إلى "عدم التعاون مع خلايا تهجير الجهاديين إلى تركيا ومنها إلى سورية"، مؤكداً أن "التنسيق يجري بين فرنسا وأنظمة الحكم في المغرب العربي، ما يعني أن مؤامرة تحاك ضد سورية، بتوظيف جهاديين من تونس والمغرب وليبيا وغرب أوروبا".يأتي هذا بالتزامن مع إعلان الأمن الجزائري ضبط البيان لدى عدد من الجهاديين في تونس والشرق الجزائري، وفي فرنسا وإيطاليا، في حين اعتبر بيان ثان للتنظيم، موقّع باسم مؤسسة "الأندلس للإنتاج الإعلامي"، وهي الناطق الرسمي باسم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، أن "الهجرة في سبيل الله دون إذن القيادة الداعية للجهاد أمر غير جائز"، مشيرًا إلى أنه لا يرجع البت في أمر الهجرة في سبيل الله إلى التقديرات الشخصية، وإنما يوكل ذلك إلى قيادته الداعية المجاهدة التي لها دراية، منتقدًا "التوجه الذي اختاره الجهاديون بالهجرة إلى سورية"، مؤكدًا أن الأولوية لحروب المنطقة، وأنه "على الراغبين في الهجرة في سبيل الله اللحاق بقافلة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي، حيث احتدم الصراع واشتدت وطأة الحرب على إخوانكم المجاهدين ضد الحملة الصليبية الفرنسية على شمال مالي المسلمة، أو الجبهة الشمالية في الجزائر، حيث الحاجة أشد إلى الرجال والعتاد بعد عقدين وزيادة من حرب المرتدين المستفيدين من دعم خارجي لا محدود، في الوقت الذي يفتقر إخوانكم المجاهدون إلى دعم إخوانهم المسلمين عامة، وإخوانهم في دول الجوار المغاربي خاصة"، منبهًا إلى أن "حرص فرنسا على خوض حرب صامتة، مع السعي الحثيث لإفراغ بلدان المغرب الإسلامي من طاقاتها الجهادية، لقطع مدد المجاهدين في الساحة بتواطؤ مع الأنظمة المحلية، ليس حبًا في الجبهات الأخرى".