القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
نسبت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى مصادر رسمية في نيبال أن السلطات الأمنية هناك تحتجز الآن رجلاً إيرانيًا يشتبه في أنه كان يخطط لهجوم إرهابي، وقالت إن أفراد أمن السفارة الإسرائيلية ارتابوا في أمر الرجل الذي تبين في ما بعد أن اسمه محسن خوسرافيان، عندما لاحظوا أنه يحوم حول مبنى السفارة في العاصمة النيبالية كاتاماندو يوم 13 نيسان/ أبريل الجاري.وقالت صحيفة "تلغراف" البريطانية إن أفراد أمن السفارة قاموا بتسليمه إلى الشرطة في نيبال، التي اكتشفت أنه دخل نيبال (التي تقع في جبال الهمالايا جنوب شرق آسيا) قبل عشرة أيام بجواز سفر إسرائيلي مزور، وأنه كان يخفي جواز سفره الإيراني الأصلي ضمن أمتعته. وذكرت صحيفة "هيمالايان تايمز" أن مكتب التحقيقات المركزية في نيبال بدأ التحقيق مع الرجل لمعرفة ما إذا كان في مهمة إرهابية، وذلك في ضوء زياراته المتكررة والمريبة للمكان المحيط بالسفارة الإسرائيلية. وكان الرجل يحمل معه خريطة سياحية للمنطقة أثناء اعتقاله، وقال في بداية الأمر أمام الشرطة إنه كان يبحث عن محل لأجهزة الكومبيوتر لتصليح جهاز الكومبيوتر المحمول الخاص به. ولكنه اعترف في ما بعد بأنه سافر من إيران متوجهًا إلى العاصمة الماليزية كوالا لامبور، وهناك حصل على جواز السفر المزور باسم ألكسندر، ثم قام في ما بعد بالسفر إلى سريلانكا ومنها إلى كاتاماندو. وتقول صحيفة "هيمالايان تايمز" إنه يعيش في تايلاند منذ العام 2004، وإنه متزوج من امرأة تايلاندية. ورفض المسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على الخبر، بحجة أنهم غير مخولين بالتحدث في المسائل الأمنية التي تحيط بسفاراتهم في الخارج. وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن اعتقال هذا الرجل يعد بمثابة دليل على أن إيران كانت تخطط لشن "هجوم إرهابي" في كاتاماندو، التي تعتبر إحدى المناطق السياحية التي يفضلها السائح الإسرائيلي. وكشفت الصحيفة أنه وعلى ما يبدو فإن الإيرانيين من خلال قوات "فيلق القدس" التابعة للحرس الثوري، يخططون إما لمهاجمة السفارة الإسرائيلية، أو بعض من أفرادها، أو مجموعات الإسرائيليين الذين يتجمعون في المدنية. وربط المحققون بين إيران وعدد من الهجمات المتزامنة ضد مصالح إسرائيلية في الهند وتايلاند وجورجيا خلال شهر شباط/ فبراير من العام الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أنه وعلى الرغم من أن المؤامرات المزعومة في كل من تايلاند وجورجيا باءت بالفشل إلا أن هجوم الهند قد أسفر عن إصابة زوجة الملحق العسكري الإسرائيلي في دلهي، عندما انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من السفارة الإسرائيلية. كما اتهمت بلغاريا حزب الله اللبناني، الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع إيران بشن الهجوم الانتحاري الذي استهدف حافلة في مدينة بورغاس، خلال شهر تموز/ يوليو الماضي، وأسفر عن مقتل خمسة إسرائيليين والسائق البلغاري والشخص الانتحاري.