الرئيس الإيراني أحمدي نجاد (يمين) والرئيس مرسي

نفى وزير الخارجية، محمد كامل عمرو، الأحد، وجود أي ضغوط إيرانية على القاهرة بشأن الأزمة السورية، وأن القاهرة لم تسحب القائم بأعمال السفير في دمشق حتى تتم إعادته إليها مرة جديدة.وقال عمرو، في مؤتمر صحافي انعقد في القاهرة، الأحد، "لا توجد أي ممارسات لضغوط إيرانية على مصر ولم نسمع بها، وإن مصر لم تسحب لقائم بالأعمال المصري علاء عبدالعزيز من دمشق ، حتي تعيده إليها، وأنها لم تعلن ذلك من قبل أبدًا، وأن عبدالعزيز كان في عطلة وعاد ليباشر مهام عمله، نظرًا لوجود جالية مصرية في سورية لا نعرف حصرًا لها، وتحتاج إلى الرعاية والمتابعة، ومن ثم لابد من استمرار وجود تمثيل لمصر هناك".وكشف وزير الخارجية، عن أنه لا توجد ترتيبات حاليًا لعقد اجتماع لمجموعة الاتصال الرباعية الخاصة بسورية، والتي تضم مصر والسعودية وتركيا وايران، مضيفًا أن "الأمر يقتصر على الاتصالات والتشاور فقط، وأن هناك اتصالات أجراها السبت، مع وزراء خارجية السعودية وتركيا وإيران للتشاور في سرعة وقف نزيف الدم السوري، وسبل إيجاد حل سياسي للأزمة الراهنة، يحفظ لسورية وحدة أراضيها وتحول من دون تقسيمها، وأن الاجتماعات تبدأ بالوقف الفوري لإطلاق النيران من الجانبين، وتشمل تشكيل حكومة انتقالية ووضع دستور، والدعوة إلى انتخابات، وإننا ننتظر اجتماعًا لتوسعة الائتلاف السوري "المعارض"، واختيار الرئيس الجديد له خلفًا لمعاذ للخطيب.وانتقد عمرو أي اعتداءات على أراضي أي دولة عربية، وذلك على خلفية القصف الإسرائيلي على سورية، وقال "إنه ليس لدى مصر أية معلومات مؤكدة عن تعرض سورية لقصف إسرائيلي، ونشدد على ضرورة احترام سيادتها على أراضيها"، نافيًا أن يكون الوفد الوزاري العربي قد حمل مبادرة جديدة خلال زيارته إلى واشنطن، مؤكدًا أن "موقف مصر واضح حيال هذه القضية، ويتمسك بمبادرة السلام العربية، باعتبارها الأساس الصحيح للحل".وعن قضية مبادلة الأراضي الفلسطينية مع إسرائيل، برأ كامل عمرو بلاده من تلك القضية، وأكد أن "موقف مصر ثابت ويتمسك بمبادرة السلام العربية التي صدرت عن قمة بيروت والتي لا يجوز لأحد أن يمسها أو يجري تعديلاً عليها إلا من خلال قمة مماثلة"، مشيرًا إلى أن "مبادرة السلام صدرت عن قمة عربية، ولا يجوز لأي أحد أن يمسها أو يجري تعديلات بها سوى القمة ذاتها".