الكاتب الصحافي مصطفى بكري

   قال الكاتب الصحافي مصطفى بكري إن خطف الجنود المصريين السبعة في سيناء على يد مجهولين يثبت أن الانفلات الأمني في سيناء هو على حاله وان الأوضاع تزداد سوءاً وتساءل بكري قائلاً من غل يد الجيش عن متابعة العملية نسر التي لم تحقق نتائجها ومن وراء عدم الحسم في سيناء وهل صحيح أن الرئيس محمد مرسي رفض خطة عسكرية تقضي بقطع الاتصالات الهاتفية عن سيناء لمدة أسبوع واحد ليتمكن من القبض  على المطلوبين والإرهابيين كافة.  وأكد بكري من خلال صفحته الشخصية على فيس بوك أن ما حدث يثبت أيضاً أن هناك قوى من مصلحتها إرباك الجيش وإشغاله وتحميله المسؤولية في الوقت الذي يحال بينها وبين القيام بدورها في حماية أمن البلاد، وقال إن حادث الخطف هو تكرار لسيناريو حادث رفح، وأن الجنود السبعة معرضون لأن يلقوا ذات مصير الضباط الذين سبق أن جرى خطفهم في شباط/فبراير ٢٠١١.    وأشار بكري إلى أن رئيس الجمهورية الذي توعد قبل ذلك بتطهير سيناء من الإرهابيين هو المسؤول عن تردي الأوضاع لرفضه الحسم وإنقاذ سيناء من الانهيار، متمنياً ألا يؤخذ حادث الاختطاف ذريعة لإبعاد الفريق أول السيسي، كما فعل مع المشير ورئيس الأركان سامي عنان بعد حادث رفح، وأضاف بكري أن خطف الجنود وعدم الإعلان حتى الآن عن نتائج أحداث سابقة واستمرار الانفلات الأمني في سيناء، كل ذلك يتحمل مسؤوليته الرئيس قبل الآخرين. وكان مصدر أمني مصري في شمال سيناء، أعلن أن مسلحين اختطفوا 3 من أفراد الشرطة في منطقة الوادي الأخضر، و4 من أفراد الجيش على طريق "العريش – الشيخ زويد"، في شمال سيناء، في واقعتين منفصلتين بفارق زمني بسيط، خلال الساعات الأولى من صباح الخميس، في حين قال مصدر أمني مطلع، إن هناك مفاوضات تجري الآن بين جهات أمنية سيادية، وبين خاطفي الجنود السبعة في شمال سيناء، لسرعة الإفراج عن المجندين. وأكد المصدر أن خاطفي الجنود السبعة أبلغوا جهات أمنية أنهم من ذوي السجناء من أبناء سيناء، وأن مطالبهم "الإفراج عن ذويهم" ولم تُحدِّد المصادر نوعية السجناء الذين يطالب الخاطفون بالإفراج عنهم وعددهم، لافتاً إلى أنه تم احتجاز سائقي سيارتي الأجرة اللتين كانتا تقلان الجنود السبعة وهم 4 من الجيش و3 من الشرطة، ويجري التحقيق معهما بمعرفة الجهات الأمنية في مدينة العريش.    وكان مجهولون استوقفوا منتصف ليلة الأربعاء سيارتي أجرة كانتا تسيران على طريق العريش رفح، عند منطقة "الوادي الأخضر" على بعد قرابة 7 كيلومترات من مدينة العريش شرقاً واقتادوهما من بين ركاب آخرين إلى جهة مجهولة.