الرباط ـ محمد عبيد
كشَفَت تقارير صحافية إسبانية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية صحراوية، أن زعيم جبهة "البوليساريو"، محمد عبد العزيز، وجَّه رسالة الى كل الدبلوماسيين والممثلين لجبهة البوليساريو في عواصم العالم، من أجل "اجتماع طارئ"، تحدِّد فيه القيادة إستراتيجتها الدبلوماسية ضد المغرب.
وأوضحت المصادر أن مسألة كسب اعتراف مزيد من الدول
الديمقراطية في أوروبا، بـ"الدولة الصحراوية العربية الديموقراطية"، هي أبرز النقاط التي ركز عليها اجتماع أعضاء القيادة، في اجتماعهم الممتد من الجمعة الماضي إلى الثلاثاء، في مخيمات تندوف.
ويأتي هذا "حالة الاستنفار التي تعيشها قيادة جبهة البوليساريو"، في سياق طالب فيه العاهل المغربي، الملك محمد السادس، من برلمانيي المغرب، تغيير منهجية التعاطي مع ملف الصحراء، ونهج منهجية هجومية ضد الخصوم (جبهة البوليساريو)، مع اعترافه بصعوبة الوضع في الصحراء، في وقت بدأت فيه دول لاتينية تسحب اعترافها بجبهة "البوليساريو"، مثل دولة الأورغواي.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الاجتماع يحدد إسترتيجية الدبلوماسية الجديدة لجبهة البوليساريو لسنة 2014، تنوي من خلالها أيضًا القيادة الصحراوية المتنازعة مع المغرب بشأن الصحراء، تحريك موجة احتجاجات داخل محافظات الصحراء، واستثمار أوراق حقوق الإنسان والثروات الطبيعية في المنطقة ضد الوجود المغربي في الصحراء.
وفي ظل استعدادات لجولة تفاوضية بمنهجية جديدة، يسعى المبعوث الأممي للصحراء، كريستوفر روس، للتأسيس لها خلال الشهر الجاري، بين المغرب والبوليساريو.