موسكو- مصر اليوم
جدَّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، التأكيد على ضرورة الحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها واستمرار الجهود لتسوية الأزمة فيها.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن لافروف قوله في كلمته خلال افتتاح الاجتماع الثامن عشر لقادة الأجهزة الأمنية ووكالات إنفاذ القانون للدول الشريكة لجهاز الأمن الفيدرالي إنه يجب التأكيد على ضرورة الحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها دون أي تنازلات للمتطرفين والدفع بالعملية السياسية من خلال تشجيع عمل لجنة مناقشة الدستور.
ولفت لافروف إلى أن موسكو ستواصل العمل بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي وتشجيع الحوار بما يخص حل الأزمة في سورية.
وقال لافروف إنه “لا ينبغي تسييس مكافحة الإرهاب لتحقيق أهداف خاصة كما يجب إيجاد آليات لمحاربته بشكل عالمي”، مشددا على “أنه يتوجب على الدول التي أمنت المأوى للمسلحين الهاربين من سورية تحمل مسؤولياتها”.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن “ليبيا تجازف بأن تصبح قاعدة كبرى للإرهابيين في شمال أفريقيا حيث سينتقلون إلى العديد من البلدان والقارات”، موضحا أن “المواجهات العنيفة المستمرة بين الأطراف الليبية أدت إلى ظهور واستمرار فراغ أمني في هذا البلد حيث ينسحب الإرهابيون من سورية والعراق إلى هناك”.
وشدد لافروف على أن موسكو تريد أن يتم حذف المعايير المزدوجة من مكافحة الإرهاب من قبل دول حلف شمال الأطلسي ناتو والدول الأوروبية وكل أنحاء العالم وأن تقوم الهيئات التي تكافح الإرهاب وتحفظ النظام بالتخلي عن هذه المعايير وخاصة عندما يتم النقاش بشكل منفتح ومهني عن المسائل المتعلقة بالإرهاب.
وأضاف أن “مثل هذه المسائل تسمح بإيجاد مواقف ونهج مشترك لمكافحة الإرهاب فلا يجب علينا الاختباء من هذه التهديدات”، محذرا من أنه ليس هناك حدود تمنع انتشار الإرهاب وبالتالي لا بد من إيجاد قاعدة قانونية وحقوقية مشتركة لمكافحته.
وتابع لافروف “لا بد من إدراك أنه لا يجب استخدام المعايير المزدوجة والتفسيرات المغايرة بل يجب توحيد الجهود لتشكيل جبهة لمكافحة الإرهاب وهذا ما دعا إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولا بد من دعم كل المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب”.
وقد يهمك أيضًا
تشكيل محكمة جنايات مركزية في العراق لمكافحة الفساد تعنى بالقضايا "الكبرى"