انفجار المرجة في سورية

قُتل 173 سوريًّا ، الثلاثاء، وذكرت لجان التنسيق المحلية أن بين القتلى ست سيدات, وتسعة أطفال وأربعة عشر تحت التعذيب، وثلاثة وخمسين في حماة، وتسعة وأربعين في دمشق وريفها بينهم ثلاثة عشر في انفجار المرجة، وتسعة عشر في حلب، وسبعة عشر في إدلب، وثلاثة عشر في حمص بينهم تسعة شهداء قضوا في حيّ الأربعين، وأحد عشر في درعا، وثمانية في دير الزور، واثنين في الرقة، وواحد في اللاذقية. كما وثقت اللجان347 نقطة قصف في مختلف المدن والبلدات السورية، حيث تم تسجيل  قصف الطيران من خلال 32 نقطة في مختلف أنحاء سورية, و تم رصد البراميل المتفجره في 11 نقطة، إضافة إلى إطلاق صاروخ سكود باتجاه قبتي الجبل كما سقط صاروخ أرض أرض على وادي السايح، وتم استخدام العنقودية في باب الهوى والبوكمال، كما سجل القصف المدفعي في139 نقطة تلاه القصف الصاروخي.  فيما اشتبك الجيش الحر مع القوات الحكومية في 103 نقطة قام من خلالها في حماه، باستهداف مطار حماه العسكري بقذائف هاون وصاروخ غراد، واستهداف عدة حواجز أمنية ـوقتل أكثر من 39 عنصرًا من القوات الحكومية باشتباكات في الريف الشرقي، واستهدف حاجز الكافات في الريف الجنوبي.  وفي حلب استهدف معامل الدفاع بصواريخ محلية الصنع أدت لنشوب حرائق كبيرة بالقرب من مستوعات الأسلحة ـودمر دبابتين محملتين بالجنود والذخيرة كانتا في طريقهما إلى معامل الدفاع في السفيرة، وفي إدلب استهدف معسكر الطلائع في المسطومة ومعمل القرميد بقذائف الهاون والدبابات. و في درعا تمكن الجيش "الحر" من تحرير كتيبة تل الخضر للدفاع الجوي بالقرب من عتمان بعد حصار واشتباكات دامت عدة أيام، واستهدف فرع المخابرات الجوية في نصيب بقذائف الهاون، أما في دمشق وريفها تصدى لمحاولات للقوت الحكومية باقتحام بيت جن وفجر دبابات حاولت الاقتحام، واستهدف قصر تشرين بقذائف الهاون، كما استهدف تجمع للقوات الحكومية، في جسرين، وتصدى لطائرات النظام في القابون، وفي دير الزور ضرب مراكز لتجمع الشبيحة بقنابل محلية الصنع في حي الصناعه ودمر عدة آليات ومدرعات تابعه لقوات النظام في مدن وبلدات من سورية. فيما أكد مصدر سوري مطّلع أن عدد قتلى الطائفة "العلوية"، في القتال الدائر في سورية، هو 33000 قتيلاً، منذ بداية الأحداث، في آذار/مارس 2011، وهو ما يُعد "انتحارًا جماعيًا" للطائفة العلوية. وأوضح المصدر أن "هذا الرقم يعني، استطرادًا، أن عدد قتلى الأحداث السورية قد يكون أقرب إلى 300 ألف، منه إلى رقم 70 ألف شهيد، الذي تردّده الأمم المتحدة" ، مضيفًا أن "بعض فرق القوات الحكومية انخفض تعدادها من 25000 جندي، إلى 3000 فقط"، مُبينًا أن "الجيل الأول، الذي كان يضمّ رتب عسكرية من عمداء وعقداء، قد سقط في القتال، وحلّ محلّه الآن جيل ثانٍ، تبلغ أعمار أفراده 17 أو 18 أو 19 عامًا، وأن الشباب من هذه الأعمار يُجنّدون بموجب (عقود عمل مفتوحة)، وهذه الظاهرة تذكّر بلجوء النظام النازي في ألمانيا، في الأشهر الأخيرة من حياته، لتجنيد شبّان بلغت أعمارهم 15 و14 عامًا، ما تسبّب بالتضحية بجيل كامل من الألمان". وحسب المصدر نفسه "بدأت الهجرة من القرداحة، مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد، لاسيما إثر سيطرة الثوار على 7 تلال مهمة في جبل الأكراد في محافظة اللاذقية"، لافتًا إلى تأكيد صفحة "القرداحة"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "عدد قتلى القرداحة بلغ 500 قتيل"، الأمر الذي قال في شأنه المصدر أنه "عدد كبير جدًا، لبلدة يناهز سكانها 25 ألفًا"، مشيرًا إلى أن "عدد قتلى مدينة جبلة الساحلية وحدها بلغ 4500 قتيلاً" (وهي من المدن التي ينتمي غالبية سكانها وريفها إلى الطائفة العلوية". وأكدت صفحة "القرداحة" (سالفة الذكر) قصف البلدة، الذي أشارت إليه مصادر الثوار، موضحة أن "الميليشيات الإرهابية المسلحة استهدفت، بقذائفها العشوائية، ناحية الفاخورة، في أقصى شمال منطقة القرداحة". يذكر أن هذه القذائف سقطت في مناطق غير مأهولة، ولم تسبب خسائر بشرية، فيما سببت أضرار مادية، حيث سقطت ثلاث قذائف على الجهة الشمالية الشرقية من قرية اللدينة، وقذيفة رابعة على أطراف قرية دير وطى زنيو.