السفينة "ميرسك تيغرس"

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أنَّ السفن الحربية الإيرانية احتجزت سفينة شحن أميركية بعدما أطلقت رشقات تحذيرية وأجبرتها على التوجه إلى المياه الإيرانية.

وأكد المتحدث باسم "البنتاغون" الكولونيل ستيف وارن، أنَّ قوات إيرانية اعتلت سفينة  ترفع علم جزر المارشال في الخليج، أمس الثلاثاء، بعدما أطلقت زوارق دورية طلقات تحذيرية مرت فوق السفينة وأمرتها بالتوغل بدرجة أكبر في المياه الإيرانية حين كانت تمر عبر مضيق هرمز.

وأوضح وارن أنَّ البحرية الأميركية استجابت لنداء استغاثة من السفينة "ميرسك تيغرس" وأرسلت المدمرة البحرية "يو اس فارغوت" وطائرات استطلاع لمراقبة الوضع، مضيفًا: "القيادة البحرية المركزية تتواصل مع ممثلي شركة الشحن، ونراقب الوضع وفقا لمعلومات تشغيل السفينة".

وزعمت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية الإيرانية أنَّ السفينة تجاوزت المياه الدولية والإقليمية ودخلت إلى المياه الإيرانية، مشيرة إلى أنَّ إطلاق النار من القوارب التابعة لبحرية الحرس الثوري الإيراني حدث بعدما رفض قبطان السفينة الاستجابة إلى البحرية الإيرانية.

وأفادت وسائل إعلام أميركية بأنّ الطلقات أصابت الجزء الخارجي من السفينة فقط، ولم يصب أي شخص على السفينة بأذى، مشيرة إلى أنَّ السفينة كانت تحمل على متنها 30 جنديًا من البحرية.

يُذكر أنَّ الحادثة تأتي بعد فترة من المفاوضات الأميركية والأوربية مع إيران والتي أثمرت أخيرًا عن توقيع اتفاق يهدف إلى إيقاف إيران برنامجها النووي الذي أضر باقتصاد البلاد، علمًا أنَّ مجلس الشيوخ الأميركي سيبدأ هذا الأسبوع مناقشة مشروع قانون يسمح للكونغرس بإعادة النظر في الاتفاق.

وصرَّح منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا، بأنّه سيكون هناك اجتماع مع وزير الخارجية لإيراني محمد جواد ظريف في نيويورك لإجراء محادثات بشأن البرنامج النووي وغيره من القضايا، وحتى الآن من غير المعروف هل ستؤثر حادثة السفينة على الاجتماع، أو سيتم مناقشتها.