أكد وزير العدل القطري السابق، الدكتور نجيب النعيمي، أن "قناة الجزيرة" القطرية أفسدت التقارب الذي كان يمكن أن يتم بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والشيخ تميم بن حمد، الذي كان ثمرة مبادرة قام بها الرئيس السيسي، وأن الجزيرة أجهضت هذا المسعى. وقال في مقابلة مع صحيفة "الأهرام" المصرية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن "قطر يجب أن تكون في إطار سياسات دول مجلس التعاون الخليجي"، موضحًا أن "الخطأ الفادح الذي ارتكبته الدوحة تصورها قدرتها على التأثير على الدور المصري أو الدخول معه في منافسة".

وأضاف النعيمي: أن "قناة الجزيرة لعبت دورًا مسيئًا لقطر والدول العربية، وأن الشعب القطري لا يجد نفسه ولا مصالحه في أنشطة قناة الجزيرة، التي كانت في رأيه يمكن أن تكون مشروعًا رائدا في العالم العربي، لكن هذا المشروع تم اختطافه بعد تسلل عناصر إسلامية إلى المشهد السياسي القطري، وبالتالى إلى دوائر قناة الجزيرة". وأوضح أن "المصالح الاقتصادية هي التي جمعت بين العناصر الإسلامية المتشددة وفئة من ذوى المصالح في قطر."

وأشار النعيمي إلى أنه "ممنوع من التصريح لأي جهة إعلامية، وذلك بسبب الحظر الرسمي الذي فرضته عليه الحكومة القطرية، التي نزعت أيضا حريته في السفر والتنقل منذ سبعة أشهر، وهو من كبار رجال القانون في قطر وناشط في مجال حقوق الإنسان في العالم العربي، وقد رفع دعوى ضد السلطات القطرية لاستعادة حقه في الحرية والتنقل".

يذكر أن النعيمي اختلف علنا مع اتجاه الدولة القطرية قبل سنوات لإقامتها علاقات وثيقة مع التنظيمات الإسلامية المتطرفة، خاصة جماعة "الإخوان" المصنفة كجماعة إرهابية في مصر.  وأكد أن الحكومة القطرية ارتكبت خطأ فادحا بالانحياز لجماعة الإخوان في مصر أثناء أحداث يناير/ كانون الثاني 2011 وما بعدها.