انقرة ـ مصر اليوم
يواجه الكتَّاب الأتراك تضييقًا كبيرًا، حيث يخضعون هذه الأيام إلى التحقيق، ومن بينهم الروائية التركية إليف شافاق، والكاتب عبد الله شفقى، والروائية عائشة كولين بتهمة إساءة معاملة الأطفال والتحريض على أعمال إجرامية.
ونتوقف الآن على الكاتبة التركية الشهيرة إليف شافاق، التي تحدث الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة المصري الأسبق، معتبرًا روايتها الصوفية سببا في الشهرة الواسعة التي حققتها خاصة فى المنطقة العربية، "الرواية التى كتبتها إليف شافاق عن مثنوى جلال الدين الرومى وتلميذه الروحى شمس الدين التبريزى، أعنى الرواية التى أطلقت عليها (قواعد العشق الأربعون)، والتى حققت بكتابتها من النجاح والشهرة ما لم يتحقق لغيرها من الكتاب الذين حاولوا الكتابة فى الموضوع نفسه، وهو موضوع الحب الصوفى أو (العشق) إذا أردنا الاحتفاظ بالاصطلاح الصوفى نفسه".
وأَليف شافاق "موالد 25 أكتوبر 1971 في ستراسبورغ في شرق فرنسا" هي روائية تركية تكتب باللغتين التركية والإنجليزية، وقد ترجمت أعمالها إلى ما يزيد على ثلاثين لغة، اشتهرت بتأليفها رواية قواعد العشق الأربعون سنة 2010.
أقرأ أيضًا:
حرس مهرجان "كان" يمنع الصحافية كولديا إلير من الدخول لأغرب سبب
وتُعد الكاتبة التركية إحدى المبدعات الأتراك المثيرات للجدل، وذلك لكون الكاتبة الشهيرة سلطت الضوء في كتابتها على قضايا الجنس والشرف وبخاصة رواية "شرف" وفى رواية "نظرة" تطرقت إلى قضية جسد المرأة كملك خاص بها، بعيدا عن تنميط هذا الجسد من قبل نظرة المجتمع، كذلك دافعت عن "زليخة" امرأة العزيز، فذكرت: "إن الأصوليين الذين يتبعون دين الخوف يتهمون زورا زليخة أنها زوجة مدللة أرادت أن تخون زوجها مع النبى يوسف وأنها اتهمته أنه حاول اغتصابها فألقى به في السجن، ذلك بسبب فهم الأصوليين لظاهر القرآن فقط، لكن الصوفي يفهم باطن القرآن لذلك يري زليخة إنسانة وقعت في الحب لا أكثر من ذلك ولا أقل"، وذلك حسبما يرى الناقد حيدر الأسدي.
وقد يهمك أيضًا:
"شيخ الحارة" في ورطة وفنان مصري مُتّهم بالإساءة للأفارقة
منظّمات حقوقية تؤكّد تعرّض الصحافيين الأتراك لانتهاكات "يصعب حصرها"