القاهرة - مصر اليوم
قال الدكتور مبروك عطية أستاذ الشريعة الإسلامية، إنه شرف بمزاملة عبلة الكحلاوي وجمعتنا كلية الدراسات الإسلامية وزمالة العمادة، مضيفا أنه أدى فريضة الحج بصحبة الدكتورة عبلة الكحلاوى عام 2005. وأوضح، خلال مداخلة عبر سكايب، ببرنامج "يحدث في مصر"، مع الإعلامى شريف عامر، أنه تلقى نبأ وفاة عبلة الكحلاوى بالحزن، مشيرا إلى أن عبلة الكحلاوي كانت "معجونة في حب الله".
وذكر أن عبلة الكحلاوى، كانت زوجة لبطل من أبطال حرب أكتوبر، وكان لواءً مهندسًا واستشهد في المعركة، مضيفا أنها كانت منفتحة على الحياة بشكل كبير. وأشار الدكتور مبروك عطية، إلى أن الدكتورة عبلة الكحلاوى "أتاها الله صدقًا كبيرًا"، مؤكدا أن الناس شعروا بتواضعها وصدقها. وشيعت صباح الاثنين الماضى، جنازة الداعية الدكتورة عبلة الكحلاوى، والتى وافتها المنية عن عمر يناهز 72 عاما، من مسجد الباقيات الصالحات بالمقطم، فى طريقه لمثواه الأخير للدفن فى مقابر العائلة بجوار والدها بالبساتين.
والدكتورة عبلة الكحلاوى من مواليد (15 ديسمبر 1948)، وهى داعية إسلامية مصرية، وأستاذة للفقه فى كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بجامعة الأزهر، وهى ابنة الفنان محمد الكحلاوى. والتحقت الدكتورة عبلة الكحلاوى، بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر تنفيذا لرغبة والدها، وتخصصت فى الشريعة الإسلامية، حيث حصلت على الماجستير عام 1974 فى الفقه المقارن، ثم على الدكتوراه عام 1978 في التخصص ذاته انتقلت إلى أكثر من موقع في مجال التدريس الجامعى، منها كلية التربية للبنات في الرياض وكلية البنات في جامعة الأزهرفي عام 1979 تولت رئاسة قسم الشريعة فى كلية التربية فى مكة المكرمة.
اتجهت الدكتورة عبلة الكحلاوى إلى الكعبة المشرفة لتلقى دروسا يومية بعد صلاة المغرب للسيدات، وقد استمرت هذه الدروس منذ عام 1987 إلى 1989 كانت تستقبل خلاله مسلمات من سائر أنحاء العالم، وبعد عودتها إلى القاهرة بدأت فى إلقاء دروس يومية للسيدات فى مسجد والدها محمد الكحلاوى فى البساتين وركزت فى محاضراتها على إبراز الجوانب الحضارية للإسلام بجانب شرح النصوص الدينية والإجابة عن التساؤلات الفقهية. وأسست الدكتورة عبلة الكحلاوى، جمعية خيرية فى المقطم لرعاية الأطفال الايتام ومرضى السرطان وكبار السن من مرضى الزهايمر تحت اسم جمعية الباقيات الصالحات، بالإضافة لمجمع الباقيات الصالحات فى المقطم.
قد يهمك أيضًا:
مبروك عطية يؤكّد أن التعامل في الإسلام قائم على الخبرة وليس الديانة