القاهرة ـ سعيد فرماوي
أعلنت نقابة الصحافيين الإلكترونيين، عن حصاد حملة "أنا صحافي إلكتروني"، بعد تصدرها اهتمامات الوسط الإعلامي خلال الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن منتدى قهوة الصحافيين – أكبر تجمع تفاعلي للصحافيين على "فيسبوك"- كان له أثر كبير في نجاح الحملة بعد إعلانه عن تبنيها.
وكشف النقابة - في بيان لها صدر مساء أمس الثلاثاء – عن أن الحملة، وصلت إلى ما يزيد عن 5 ملايين مستخدم لمواقع التواصل خلال موجتيها الأولى والثانية، وتابعت 1000 وسيلة إعلام مختلفة فعاليات الحملة.
وأوضح البيان أن ردود الأفعال الإيجابية حول الحملة بلغت نسبة 74% حول أهدافها ومطالبها، فيما بلغت نسبة التعليقات السلبية حول الحملة نسبة 26%.
وأشارت إلى أنها استضافت اجتماعين للصحافيين الإلكترونيين بالتعاون مع "منتدى قهوة الصحافيين" لتوحيد الصف واستمرار الحملة التعريفية بقانون النقابة المهنية الذي يخص كل الصحافيين الإلكترونيين سواء في النقابة المستقلة للصحافيين الإلكترونيين أو غيرها، ودراسة خيارات التصعيد والتحرك خلال الفترة المقبلة.
وأكدت أن تصريح نقيب الصحافيين، بأنها "حملة مشبوهة" كان له أثر إيجابي في دعم الحملة وتحقيق مزيد من الوصول في موجتها الثانية، بسبب الرفض الكبير لتلك التصريحات. بحسب البيان.
وأوضحت أن تصريحات نقيب الصحافيين الإلكترونيين صلاح عبد الصبور، بشأن نقابات الإعلام الإلكتروني لم يكن يقصد الإساءة لكيان بعينه ولكنه تحدث عن كيانات تتعامل مع مهن ليس لها علاقة بالصحافة الإلكترونية وبعضها يسيء إلى نقابة الصحافيين الإلكترونيين وجهودها لانتزاع حق الاعتراف المهني من خلال ممارسات غير مسؤولة أو مخالفات معروفة.
وشددت – في بيانها - على أن قضيتها الأولى والأخيرة هي حق الاعتراف المهني بالصحافيين الإلكترونيين وذلك بخيارين الأول هو تعديل قانون الصحافة 76 لسنة 1970 لضم الصحافيين الإلكترونيين بعضوية كاملة داخل نقابة الصحافيين والثاني هو إنشاء نقابة مهنية للصحافيين الإلكترونيين طبقًا للمادة 70 من الدستور.
وطالب البيان، نقابة الصحافيين بسرعة البت في تعديل قانون النقابة وذلك لأن الوقت لم يعد يحتمل التأجيل في ظل عدم وجود مظلة مهنية أو قانونية تحمي الصحافيين الإلكترونيين، مطالبًا في الوقت ذاته لجنة الإصلاح التشريعي بالإعلان عن الأسباب الحقيقية لتعطيل القانون المقدم في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأكدت النقابة أنها تحترم جميع الزملاء الصحافيين والإعلاميين على الرغم من محاولات البعض النيل من الحملة والنقابة، مشددة على أن القضايا العادلة تنتصر في النهاية مهما كانت العقبات.
ودعت النقابة جميع الصحافيين والإعلاميين وأصحاب الرأي والقرار في مصر إلى مساندة القضية ودعمها، لأن لم تعد قضية فئوية ولا مرتبطة فقط بالوسط الإعلامي، ولكنها قضية مجتمع يسعى للتغيير، ومهنة تحتاج إلى توفير الحماية والأمان والحرية لأبنائها.
وأعلنت عن دراسة العديد من الاقتراحات للتحرك خلال الفترة القادمة سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو على الأرض من أجل انتزاع حق الاعتراف المهني المكفول دستوريًا، مطالبة الجميع باستمرار استخدام الهاشتاج عبر مواقع التواصل الاجتماعي.