تجتمع اللجنة الوطنية للتشريعات الإعلامية والصحافية، الثلاثاء وحتى الأربعاء، لاستكمال مناقشة الفصل الخامس الخاص بالإعلام العام والإعلام المرئي والمسموع داخل مبنى الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو"، حيث تتم مناقشة الملكية والإدارة وخطة عمل مجلس المديرين.

وأكد عضو اللجنة عميد كلية الإعلام الدكتور حسن عماد مكاوي، أنَّ هناك اقتراحات بتوحيد التنظيم العام للمؤسسات الصحافية والإعلامية التي تمتلكها الدولة، وهذا يشمل الإعلام المرئي والمسموع الذي تملكه الدولة بحيث يكون هناك 3 مؤسسات واحدة للإذاعة وأخرى لتليفزيون وثالثة للإنتاج السمعي والبصري، وما قد يتم إنشاؤه من مؤسسات أخرى.

وأشار إلى أن تكون لكل مؤسسة من هذه المؤسسات جمعية عمومية تضم نخبة من العاملين في المؤسسة وممثلين للهيئة الوطنية للإعلام التي تملك هذه المؤسسات والجمعية العمومية، ويكون لها سلطات في مراجعة الموازنة والسياسة العامة ومحاسبة مجلس الإدارة على أدائه وأن يكون هناك لجان لتقصي الحقائق لمعالجة المشاكل.
وأوضح مكاوي إلى "مصر اليوم" أنه سيتم وضع اقتراح آخر بأن مجلس الإدارة الخاصة بتلك المؤسسات سيضم أعضاء منتخبين من الإعلاميين وعدد من ممثلي المالك (الهيئة الوطنية للإعلام) وخبراء للإعلام، ويتولى هذا المجلس إدارة شؤون المؤسسة ويكون له اختصاصات إدارة العمل ووضع الموازنات واختصاصات مجلس الإدارة.

وأشار مكاوي إلى أن اللجنة الوطنية ستنتهي نهائيًا من مشاريع القوانين الخاصة بالصحافة والإعلام وإرسالها إلى رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب أوائل الأسبوع المقبل، موضحا أن اللجنة قاربت على الانتهاء نهائيًا من مشاريع القوانين.

ومن المقرر أن تبحث اللجنة المواد المتعلقة بالجمع بين منصبي رؤساء التحرير ومجلس الإدارة في منصب واحد في الصحف القومية، حيث هناك مشروع من قبل إحدى اللجنة المختصة بوضع مشاريع القوانين بعدم جواز الجمع نهائيا بين منصبي رئيس مجلس الإدارة ورؤساء التحرير في الصحف القومية.

واعترض البعض على تلك المادة لسببين، الأول متعلق بأنه تاريخيا في بعض المؤسسات تنشأ صراعات بين رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير المطبوعة الرئيسية، في حالة ما إذا كان رئيس مجلس الإدارة أحيانا يكون غير صحافيًا أو إداريًا أو اقتصاديا فيسعى لأسباب مالية وشخصية للتضييق على رؤساء التحرير، وهو ما حدث في بعض المؤسسات، والثاني أن هناك مؤسسات صحافية صغيرة لا تحتاج أن يكون هناك رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير في مطبوعة لا تصدر إلا عددًا واحدًا فقط شهريا، واختيار رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير يحمل المطبوعة اقتصاديًا أعباء كبرى ليست فى حاجة إليها.