وزارة التعليم العالي

أكّد المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي الدكتور عدلي رضا، أنه من المقرر أن تبدأ انتخابات الإتحادات الطلابية في الفصل الدراسي الثاني، وذلك بناء على رغبات ممثلي الطلاب من جامعات عدة، أثناء اجتماعهم مع وزير التعليم العالي الدكتور السيد عبد الخالق، مشيرًا إلى أنّ الطلاب اتفقوا على أنّ الوقت غير كاف، نظرًا لقرب موعد الامتحانات، وعدم تفرغهم للإجراءات الترتيبية.
وأضاف المتحدث الرسمي، في تصريح لـ"مصر اليوم"، أنَّ "الانتخابات الطلابية لا تندرج تحت أي مسمّيات حزبية"، مبيّنًا أنَّ "الجامعة مجتمع طلابي ولن نسمح باستغلالها سياسيًا أو حزبيًا".
وأشار رضا إلى أنّ "اللائحة الطلابية الجديدة أعطت مميزات لممثلي الطلاب عبر السماح لهم بحضور اجتماع جميع المجالس الجامعية، وذلك لإتاحة الفرصة لمناقشة مواضيع الطلاب، وتقديم ما يعنيهم من آراء ومقترحات، مما يعطي لهم الحق في التعبير عن قضاياهم داخل المجالس الجامعية، فضلاً عن أنّ "اللائحة الطلابية المالية والادارية حققت الإدارة الذاتية للطلاب، لتولي شؤونهم بأنفسهم، ودون تدخل من إدارة الكلية أو الجامعة، وذلك لتشجيعهم على القيادة مستقبلاً".
في سياق متّصل، أعلن عدد من الحركات السياسية في الجامعات استعدادهم لخوض انتخابات الإتحادات الطلابية هذا العام، ومن بينهم "6 أبريل"، و"الدستور" و"مصر القوية"، حيث أكّد عضو المكتب المركزي لحزب "الدستور" محمود ناجي، أنّهم "أعلنوا مشاركتهم في الانتخابات الطلابية كموقف مبدئي، على الرغم من اعتراضهم على بعض البنود في اللائحة الطلابية، ومن بينها شروط الترشح، التي قد تمنعهم من المشاركة في الانتخابات".
ولفت ناجي إلى أنّ "هناك مخاوفًا عدة تنتاب كل الحركات السياسية في الجامعات، بسبب ممارسة الدولة تجاههم، ونزاهة العملية الانتخابية".
ومن جانبه، بيّن مسؤول حركة "مصر القوية" في جامعة عين شمس عمرو خطاب أنّهم "عقدوا النية على المشاركة في انتخابات الاتحادات الطلابية، إلا أنه لم يتم الاتفاق ما إذا كانوا سيدخلوا باسم الحركة (مصر القوية)، أم بقائمة موحدة"، مبديًا تخوّفه من "شروط الترشح، المتضمنة ضرورة أن يكون للطالب المرشح نشاط سابق وملحوظ في الكلية، إضافة إلى أنه سيكون هناك باب خلفي للموافقات الأمنية على ترشح الطلاب"، لافتًا إلى أنَّ "رعاية الشباب على علاقة وطيدة بالأمن، هذا قد يعود بنا إلى ممارسات عهد نظام مبارك"، معتبرًا أنَّ "الطريقة التي تم بها إعداد اللائحة وإقرارها، وكذلك الممارسات الأمنية ضد الطلاب، لا تنبئ بخير".
ولفت مسؤول "مصر القوية" إلى أنَّ "طلاب الإخوان لن يشاركوا في انتخابات الاتحادات الطلابية، وسيختفون من الساحة، وذلك لأسباب عدة، من بينها الموقف الرسمي لهم تجاه اللائحة والانتخابات، وعدم اعترافهم بأية أنشطة أو ممارسات جامعية بعد 30 يونيو، فضلاً عن حبس القيادات الرسمية والمنظمة للحركة، ومعرفتهم شخصيًا من طرف الطلاب، وحتى لو شاركوا كأفراد لن يحظوا بالفوز بأي مقعد في مختلف الجامعات، على عكس ما حدث سابقًا".
بدوره، أعلن المتحدث الرسمي باسم طلاب "6 أبريل" في جامعة عين شمس إسلام رومة، أنهم كوّنوا ائتلاف "صوت عين شمس"، الذي ضمّ حركات عدة، منها "مصر القوية"، و"الدستور" و"الاشتراكيين الثوريين"، وحركة "مقاومة"، و"6 أبريل "، مشيرًا إلى أنهم "اتّفقوا على خوض الانتخابات مبدئيًا، إلا أنّ شروط الترشح فيها عوار ومن الممكن استغلالها ضدهم"
وكشف رئيس اتحاد طلاب جامعة كفر الشيخ محمد عزت أنَّ "وزارة التعليم العالي أجلت الانتخابات لحين إعداد كوادر طلابية تابعة لهم في الجامعات، فهي لا تريد من يعارض سياساتها".
ولفت عزت إلى أنَّ "طلاب الإخوان المعروفين في الجامعات سينسحبون من المشهد العام في الانتخابات"، معتبرًا أنَّ "الخوف يكمن في نزولهم بصورة فردية، كمستقلين، لاسيّما الطلاب غير المعروفين منهم".
ومن جانبها، أوضحت مدير رعاية الشباب في جامعة عين شمس سحر مجاهد أنَّ "اللائحة الطلابية اعتمدت، بعد موافقة الطلاب عليها"، مشيرة إلى أنّ "شروط الترشح، والتي تتضمن أن يكون للطلاب نشاط واضح، لا يعني بالأنشطة السياسية، ولكن خدمة الطلاب، وممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية، وغيرها من المجالات التي تنمي وعيهم، بعيدًا عن السياسية والأعمال الحزبية".