جامعة بريستول

دعت مجموعة الجامعات البريطانية (UUK) جميع الموظفين الذين يتعاملون مع الطلاب تدريبا على التدخل والوقاية من الانتحار، وفقا إلى المبادئ التوجيهية الجديدة، لكن التوجيهات التي نشرتها الرابطة الخيرية لمنع الانتحار Papyrus، تقدم إشارات موجزة فقط لقضايا حماية البيانات التي يمكن أن تمنع الجامعات من الاتصال بأسر الطلاب الضعفاء المعرضين للخطر.

يأتي هذا التوجيه وسط قلق متزايد بشأن كيفية تعامل الجامعات مع مشاكل الصحة العقلية، في هذا الصيف، حذر وزير التعليم العالي سام جييما من أن المؤسسات تخاطر "بفشل جيل كامل من الطلاب"، في خلال العام الدراسي 2016-2017، قتل 95 طالبا أنفسهم، وفقا إلى التقدير الأول لانتحار الطلاب من قبل مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS)، وحصلت جامعة بريستول على 10 وفيات طلابية منذ 2016، تم تأكيد بعضها على أنها انتحار، بما في ذلك ثلاثة في فترة قصيرة قبل موسم الامتحان في وقت سابق من هذا العام.. واحد من طلاب بريستول الذين لقوا حتفهم في مايو كان بن موراي، وظهر والده جيمس جنبا إلى جنب مع قادة الجامعات، بما في ذلك نائب رئيس جامعة بريستول هيو برادي، لإطلاق المبادئ التوجيهية الجديدة في المؤتمر السنوي للاتحاد في جامعة شيفيلد.

"ابننا "بن" كان من بين ثلثي حالات الوفيات المفاجئة التي تورط فيها الطلاب غير المعروفين سابقا لدعم الخدمات، ونأمل بإخلاص أن يقل عدد الوفيات المفاجئة بمرور الوقت، لكن جيمس موراي قال إن الأمل ليس استراتيجية، وهذا هو السبب في أهمية هذا التوجيه.

يتضمن الدليل الجديد نصيحة بشأن متى يتم التدخل عندما يواجه الطلاب صعوبات، بالإضافة إلى قائمة مرجعية بالخطوات التي يمكن أن يتخذها قادة الجامعات لمنع الانتحار في مجتمعاتهم، وينص التوجيه على أن المؤسسات يجب أن تستخدم "أنظمة التنبيه للكشف عن أنماط الصعوبة مثل عدم الانخراط في العمل الأكاديمي، أو مواجهة الصعوبات الأكاديمية أو التخلي عن الرادار الأكاديمي"، بالإضافة إلى علامات التحذير غير الأكاديمية مثل عدم دفع الإيجار أو الرسوم أو عدم الانخراط في الأنشطة الخارجية.

ويدعو إلى "جميع الخدمات الأكاديمية والمهنية والعاملين في المؤسسة التي تتعامل مع الطلاب في جميع أنحاء المؤسسة" لتلقي دورات تدريبية وتجديدية في الوعي الانتحاري وكيفية التدخل مع الطلاب الضعفاء.

وحاصر الجدل قواعد البيانات التي تقيد الجامعات من الاتصال بعائلات الطلاب الذين يظهرون علامات الخطر, وفي وقت سابق من هذا العام، دعا جيمس موراي إلى وضع هذه القيود جانباً في حالات الانتحار المحتملة، قائلا: "في هذه الحالة علينا إيقاف النقاش الفكري بشأن خصوصية البيانات والتركيز على حماية الضعفاء"، وفي يونيو/ حزيران أيد سام غييما عضو برلمان المملكة المتحدة، اقتراحا من شأنه أن يؤدي إلى سؤال الطلاب عما إذا كانوا يريدون اختيار نظام إنذار يخول لجامعتهم الاتصال بوالديهم إذا وجدوا أنفسهم في أزمة صحية عقلية، فالانتحار هو السبب الرئيسي للوفاة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما، مع أكثر من 1600 حالة في المملكة المتحدة كل عام.