جامعة "أكسفورد"

اتُهمت جامعة "أكسفورد" بخيانة ضحايا الاعتداء الجنسي المزعوم، بطمسها للادعاءات التي تدين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ووصفها العشرات بأنها تتبع "ثقافة الصمت". ومنعت الجامعة الطلاب الذين تم الاعتداء عليهم من تقديم بلاغات، وتم تجميع مجموعة من الإدعاءات في كتيب تم إنشاؤه من قبل اتحاد طلاب جامعة " أكسفورد"، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وجاءت مقدمة الكتيب غير متوقعة، وأفاد محررها واصفاً الإدعاءات بأنها "سلسلة كاملة من مشاعر العداء والغضب والإحباط إلى الحزن، والشعور بالذنب والخيانة تجاه الجامعة وخدماتها".
ووفقاً لصحيفة "التايمز" البريطانية، أوضحت نائب رئيس الاتحاد للمرأة سارة باين، أنه على الرغم من أنّ الجامعة بدأت باتخاذ خطوات إيجابية مثل نشر الكتيب الخريف الماضِي، لكن لازال بعض الموظفين مستمرين بإتباع السلوكيات الخاطئة.
ولفتت باين إلى أن ردود أفعال جاءت ممن هم في مواقع المسؤوليّة في الجامعة لتلقي باللوم على الضحيّة، ووصفت بعض طلاب الكليات بأنهم سيئون للغاية، ويظنون بأنّ بهذه الطريقة يمكنهم الحصول على أفضل الغرائز الإنسانية.
وأوضح المتحدث باسم الجامعة "أكسفورد"، أنه "دائماً ما تتخذ الشكاوى بالمضايقات على محمل الجد، لكنها لديها سياسة في مثل هذه الحالات، فإنها تساعد الطلاب على تقديم الشكاوى في جميع هذه الحالات، بما في ذلك التحرش الجنسي والاعتداء".
وأشار منشور اتحاد طلاب الجامعة حينها إلى أن ثقافة الجامعة دائماً توفر الراحة والدعم للضحايا.
وعلّق المتحدث باسم الجامعة على هذا المنشور، قائلاً "نحن ملتزمون باستمرار تثقيف موظفينا والطلاب حول أفضل السبل لتقديم الدعم والعمل بشكل وثيق مع اتحاد الطلاب فيما يخص هذا الشأن". لافتًا إلى أنّ "الجامعة لديها أكثر من 270 من مستشاري التحرش يقدمون الدعم الفوري للضحايا".
وأوضح أنّ المزايا التي تقدمها الجامعة تجعل الطلاب يعيشون ويدرسون في مجتمعات صغيرة تقدم لهم الدعم البيئي، أما في حالات التحرش الجنسي أو العنف، ففرق الرعاية الاجتماعية، ومستشارين التحرش الموجودين في الكليات، مستعدين لتقديم الدعم الفوري للطلاب.
واختتم بأن الجامعة دائماً ما تدعم الطلاب الذين يبلِّغون عن العنف الجنسي، وتشجعهم على الإبلاغ عن مثل هذه الادعاءات، والتي تعتبر مسألة جنائية إلى الشرطة.