مظاهرات طلاب الإخوان بجامعة الأزهر

ألقى أفراد الأمن التابعين لشركة "فالكون"، الإثنين، القبض على أستاذ مساعد في كلية أصول الدين جامعة الأزهر، أثناء محاولته تهريب "شماريخ" وألعابًا نارية إلى داخل الحرم الجامعي.

وأوضح العضو المنتدب في شركة "فالكون" اللواء محمد الشنهابي، أنّه أثناء تفتيش سيارة أحد الأساتذة عثر فيها على عدد من الشماريخ، وقد برر وجودها معه بأنها بقايا حفل زفاف كان يحضره الأحد.

وأضاف الشنهابي، في تصريح إلى "مصر اليوم"، أنه "تم إبلاغ الأمن الإداري، الذي بدوره أبلغ قوات الشرطة، وجرى تحرير محضر عن الواقعة"، مشيرًا إلى أنّ "أفراد الشركة ألقوا القبض على طالبة تصور تأمينات الشرطة وأفراد الشركة من أعلى مبنى كلية الصيدلة ،وتم تسليمها للشرطة، التي وجدت على هاتفها النقال صورًا لوجوه الضباط وأفراد الشركة".

وكشف مصدر في اﻷمن اﻹداري لجامعة الأزهر، أنّ قوات اﻷمن وجدت على هاتف الطالبة محادثات من صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وصفحات تابعة لكتائب "القسام" في غزة، داخل صندوق الرسائل.

وأكّد المصدر، في تصريح إلى "مصر اليوم"، أنَّ "الشرطة نقلتها على الفور إلى قسم ثان مدينة نصر، كما تم القبض على طالبة أخرى من خارج الجامعة، حاولت الدخول إلى الحرم، بغية المشاركة في التظاهرات، وتدعى صفاء، من منطقة روض الفرج، وتدرس في أحد المعاهد الخاصة، وعلى الفور تم تسليمها لقوات الشرطة لعمل التحقيقات اللازمة".

وشهدت جامعة الأزهر، الإثنين، تظاهرتين في فرعي البنين والبنات، حيث نظمت العشرات من طالبات "الإخوان" تظاهرة داخل الحرم الجامعي لفرع البنات، بدأت من أمام كلية الهندسة ثم تحولت إلى مسيرة هتفت فيها الطالبات ضد الجيش والشرطة وإدارة الجامعة، رافعين صورة زميلتهم المفقودة منذ أكثر من عشرة أيام علياء طارق.

وأغلق اﻷمن الإداري أبواب جميع الكليات، خشية اقتحام الطالبات، بينما أغلق أفراد "فالكون" البوابات الرئيسة، بغية منع خروجهن لقطع الطرق.

وقامت طالبات "اﻹخوان" بسرقة هاتف إحدى الموظفات في كلية الدراسات اﻹنسانية، بعد أن حاولت تصويرهن، بينما منعت المتظاهرات الموظفة من الجري خلف السارقة.

وفي السياق ذاته، نظّم طلاب "الإخوان" في الجامعة تظاهرة أمام مبنى كلية الزراعة، هاتفين ضد الجيش والشرطة وإدارة الجامعة، وتأهبت قوات اﻷمن ﻻقتحام الحرم الجامعي، قبل أن يفض الطلاب تظاهراتهم، ودخلت مدرعة شرطة من بوابة الجامعة المطلة على طريق المخيم الدائم، إﻻ أنّها تمركزت خلف البوابة مباشرة.

وأعلن نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا الدكتور توفيق نور الدين، أنّ الجامعة تعرفت على 6 طالبات من المشاركات في التظاهرات، وتم تحويلهن للتحقيق"، حيث ارتفع عدد المحقق معهم إلى 82 طالبًا وطالبة.

ومن جهة أخرى، نظّم العشرات من طلاب تنظيم "الإخوان" في جامعة القاهرة، مسيرة انطلقت من أمام مبنى كلية دار العلوم، طافت أرجاء الجامعة، للتنديد بالعمليات التي تقوم بها القوات المسلحة في سيناء لمكافحة الإرهاب، وللمطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين، وإعادة الطلاب المفصولين، وذلك لليوم الثاني، في إطار ما أسموها فعاليات أسبوع "الجامعة للطلاب".

وأشعل طلاب الإخوان "الشماريخ" في ساحة كلية التجارة، كما رددوا الهتافات المناهضة للجيش والشرطة والرئيس السيسي، وضد إدارة الجامعة، ورئيسها الدكتور جابر نصار، وأفراد الأمن الإداري التابعين للجامعة.

ووزّع المشاركون في المسيرة منشورات، تحمل شعارات "الإخوان"، على الطلاب المستقلين، في محاولة لاستقطابهم، وحثهم على التفاعل معهم، والمشاركة في المسيرة، ونشبت مشادة كلامية أمام كلية التجارة، بين طلاب "الإخوان" وأحد الطلاب المستقلين لتقطيعه البيان أمامهم.

واعتلى اثنين من الطلاب المشاركين في المسيرة مبنى مدرج "هـ" وعلقوا عليه لافتة مكتوب عليها "إما فك الحصار أو الفوضى في الجامعات"، وعلى الفور أغلق عمال المبنى البوابات، بغية منع الطلاب من دخولها، كما أغلق أفراد الأمن الإداري التابعين للجامعة بوابات المكتبة المركزية، بعد اعتلاء الطلاب درج المبنى.

وأغلق الأمن الإداري "مبنى القبة"، تحسبًا لاقتحامه من طرف طلاب "الإخوان"، وكثّف العناصر من تواجدهم في محيط تجمعات "الإخوان"، تحسبًا لاندلاع أحداث عنف، وللمشاركة في عملية التأمين والسيطرة على الأوضاع.

وتحركت مدرعتان من ميدان النهضة إلى البوابة الرئيسة للجامعة أثناء وصول المسيرة إلى مبنى "القبة"، وحاول طلاب الإخوان استفزاز قوات الأمن المتواجدة على البوابات.

من جانبها، دفعت قوات الشرطة بـ3 مدرعات مكافحة شغب، وسيارتي أمن مركزي داخل ميدان النهضة، ومدرعة وسيارة أمن مركزي أمام مبنى كلية الهندسة.

وفي سياق منفصل، حصلت جامعة القاهرة على المركز 443 في تصنيف الجامعات وفق التقرير الأميركي لترتيب الجامعات والمعاهد "U.S. News & World"، لتصبح الجامعة ضمن أفضل 500 جامعة في العالم، مدعمة بالتصنيف الصيني والإسباني الذين أكدا مركز الجامعة عالميًا.

وفى سياق أخر، شهدت جامعة عين شمس، الإثنين، حالة من الهدوء، في ضوء غياب تظاهرات طلاب "الإخوان"، وكثفت قوات الشرطة من تواجدها في محيط الجامعة تحسبًا لأية محاولات للتظاهر من طرف طلاب الجماعة المحظورة.

وتعرضت إحدى الطالبات في جامعة عين شمس لإغماء داخل حرم الجامعة، وتم نقلها إلى سيارة الإسعاف المتمركزة داخل الجامعة، التي نقلتها إلى مستشفى الجامعة لتلقي العلاج.

إلى ذلك، شهدت جامعة حلوان حالة من الهدوء الحذر، وسط تعزيزات أمنية من طرف أفراد الأمن الإداري داخل الحرم الجامعي، وقيام شركة "فالكون" بتأمين البوابات الرئيسية للجامعة.