لندن_مصر اليوم
والهوى آه منه الهوى" جملة تغنت بها أم كلثوم في أغنيه ألف ليله وليله، لتوصف بها جمال الحب والسعادة التي يشعر بها الأحباب، وعلى قدر عشقنا لقصص الحب الجميلة، إلا أن هناك الكثير من قصص الحب المأساوية التي اتعبت قلب أبطالها مثل الحب من طرف واحد، أو الموت المبكر لحبيب أحدهم، أو انفصال أكثر الأزواج عشقاً وحباً.وفي البلاط الملكي يزيد الأمر صعوبة لأن هناك بروتوكول ملكي يجب اتباعه، وهو ما يجعل قصص الحب تنتهي نهايات مأساوية، وفيما يلي نتعرف علي بعضا منها.في واحدة من أكثر قضايا القرن التاسع عشر غموضاً، يٌقال إن ولي العهد النمساوي رودولف وحبيبته البارونة ماري أليكساندرين فون فيتسيرا، انتحرا سويا، إذ خرج رودولف في رحلة صيد ولم يعد، وحينذاك ذهب صديقه ليبحث عنه في كوخه ليجد جثته إلى جانب جثة حبيبته.كان الأمير رودولف رجلا متزوجاً في الثلاثين من عمره ولم تكن حبيبته البارونة تبلغ من العمر سوى 17 سنة، ولمدة تزيد عن 100 عام، ظلت حادثة موتهما غامضة.
عندما التقت الأميرة فيكتوريا ولية عرش بريطانيا بقريبها الأمير ألبرت عام 1836، وقعت في حب هذا الرجل الوسيم والجذاب وكانت مشاعر الإعجاب متبادلة بينهما، وعندما اعتلت العرش، تقدمت الملكة فيكتوريا بطلب الزواج من ألبرت وكانت أحبته حبا عميقا وصادقا.بينما كانت زوجته مشغولة بإدارة شؤون أكبر إمبراطورية في العالم، كرس الأمير ألبرت حياته لخدمة الشعب البريطاني، وفي سنة 1861، وبعد 21 سنة من زواجهما، توفي الزوج المحب بسبب حمى التيفوئيد، وكان لفقدانه أثر عميق في نفس الملكة فيكتوريا، التي بقيت في عزلة تامة لمدة ثلاثة سنوات كاملة بعد وفاته.
جميعنا نسمع عن مقبرة تاج محل الشهيرة الموجودة في الهند، ولكنها ليست مجرد مبنى معماري جميل، إنما هو في الحقيقة إعلان عن الحب، بُني هذا القصر في القرن السابع عشر، من قبل شاه جهان كمكان استراحةٍ نهائي لزوجته المفضلة ممتاز محل والذي يعني اسمها "جوهرة القصر" كما كان يناديها، كانت زوجته الثالثة لكنه كان يفضلها وحزن حزنا شديدا عندما تُوفيت أسر ولادة عسيرة، مما جعله يبدأ في بناء قصر تاج محل، واستغرق بناؤه ثلاثة وعشرين عاماً.وفي سنة 1657، تدهورت صحة شاه جاهان نتيجة لتقدمه في السن، فسجنه ابنه في حصن أغرا الأحمر، واستحوذ على العرش الملكي، وبقي الشاه تحت الإقامة الجبرية، وقضى بقية حياته يتفرج على تاج محل إلى أن توفى سنة 1666.
قد يهمك ايضا