لندن - مصر اليوم
من الصعب أن نتخيل كيف تكون حياة الملكة إليزابيث الثانية، لكن هناك امرأة واحدة، عاشت حياتها كبديلة لملكة بريطانيا، وهي إيلا سلاك "Ella Slack"، التي كان لديها الحظ والفرصة لمدة 30 عامًا، للعب دور جلالتها في التحضير للمناسبات الملكية الهامة.لم تكن تعلم إيلا سلاك حينما بدأت حياتها المهنية في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إنها سوف تمر في مسيرتها بمنعطف تاريخي، إذ عملت كبديلة للملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا في كثير من المناسبات.
تحكي إيلا سلاك في مقطع فيديو لـ " Great Big Story"، أنه في إحدى المرات حينما كانت تعمل كمديرة لقسم الأحداث الرياضية في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أتى المنتج المسؤول عن تغطية " Remembrance Sunday"، وهو اليوم الذي يتم فيه الاحتفال بتضحيات العسكريين البريطانيين في الحربين العالميتين والنزاعات والحروب اللاحقة، من خلال وضع إكليل للزهور حول النصب التذكاري" The Cenotaph"، وقال لها أن الملكة اتصلت لتخبره أنها حينما كانت تقف في الموقع المحدد لها فإن الشمس كانت تزعجها، وطلبت منه أن يغير مكانها.
وعندما لم يجد المنتج أحد بطول الملكة نفسها طلب من إيلا سلاك مساعدته والوقوف في ذلك المكان للتأكد من إيجاد موضع مناسب لجلالتها ولعدسات الكاميرات أيضا، ومنذ ذلك اليوم أصبحت بديلة الملكة إليزابيث الثانية.تقوم إيلا سلاك، بمحاكاة كل ما ستقوم به الملكة إليزابيث الثانية، خلال الاحتفالات والمراسم للتأكد من سير كل شيء بشكل سليم، فتسير في الموكب وتجلس على العرش ولكنها في الحقيقة تتظاهر بالجلوس فوقه دون أن تلمسه فعليًا لأن الجلوس عليه من ممنوع، كما أن دورها يسمح للمصورين بتجهيز موضع كاميراتهم، وأخذ الزوايا المناسبة للتصوير، وضبط المعدات.
وأوضحت إيلا أنها لم تكن تشبه الملكة، فلا يقتضي عملها إيجاد شخصٍ يتطابق تمامًا في الملامح مع صاحبة الجلالة، إنما يتعلق الأمر بالبنية الجسدية، لكنها بالرغم من ذلك تحاول في جلسات التصوير ارتداء ملابس مشابهة لتلك التي ترتديها الملكة إليزابيث الثانية.وعلى الرغم من قيامها بهذا العمل طوال الثلاثين عامًا الماضية فإن إيلا لم تكن تتقاضى في يومٍ من الأيام أجرًا مقابل خدماتها كبديلة للملكة إليزابيث الثانية، بل إنها وصفت الأمر بأنه "متعة وشرف"، فهي من محبي الملكة
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :