الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة

شاركت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة في الاجتماع السنوي للجنة التوجيهية للمانحين للبرنامج المشترك لإنهاء ختان الإناث بين صندوق الأمم المتحدة للسكان ويونيسف. وأشارت الدكتورة مايا إلى أن القضاء على ختان الإناث هو أحد أهم الالتزامات الدستورية للحكومة المصرية، حيث تنص المادة (80) في الدستور المصري علي "تلتزم الدولة برعاية الطفل وحمايته من جميع أشكال العنف والإساءة وسوء المعاملة والاستغلال الجنسى والتجارى"، والمادة (11) على "تلتزم الدولة بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف، وتكفل تمكين المرأة من التوفيق بين واجبات الأسرة ومتطلبات العمل".

وأكدت رئيسة القومي للمرأة  أن لدى مصر إطار تشريعي قوي لتجريم هذه الممارسة الضارة، لافتو إلى أنه تم إقرار 3 تعديلات تشريعية لقانون يجرم ختان الإناث، كان آخرها عام ٢٠٢١ وتضمن حذف أي إشارة إلى استخدام المبررات الطبية وإدخال عقوبات مستقلة على القطاع الطبي حال ارتكاب تلك الجريمة، وعقوبات أخرى على المنشأة التي ارتكبت فيها الجريمة، وكذلك استحداث عقوبات لتجريم كل من روج أو دعا أو شجع أو حرض على ارتكابها.

وأوضحت أن مصر تمتلك إطارًا استراتيجيًا قويًا، حيث تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمناهضة ختان الإناث في عام 2016 والإستراتيجية الوطنية للقضاء على العنف ضد المرأة والاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، والتي تتضمن محور حماية المرأة من جميع أشكال العنف مع الإشارة إلي ختان الإناث. وأشارت إلى أن مصر لديها عدة آليات للقضاء على جرائم العنف ضد المرأة ولاسيما ختان الإناث والتي تتضمن خط مكتب شكاوى المرأة 15115 وخط نجدة الطفل 16000 ولجان حماية الطفل، ذلك إلى جانب التوعية والقوانين، مؤكدة على أهمية التنسيق والتعاون المستمر بين الجهات والوزارات المعنية المتعددة في عملية التخطيط والتنفيذ للقضاء على جريمة ختان الإناث.

ولفتت إلى إنشاء اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث في مصر برئاسة مشتركة بين المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للطفولة والأمومة وبالتعاون مع كافة الوزارات المعنية والجهات القضائية المختصة والأزهر الشريف والكنائس المصرية الثلاثة ومنظمات المجتمع المدنى المعنية، بالإضافة إلى التعاون مع شركاء التنمية. وأشارت الدكتورة مايا إلى أن هذه اللجنة تمكنت من بدء ومتابعة التدخلات الفورية لمساعدة الضحايا المحتملين لهذه الممارسة أو ضمان تحقيق العدالة بحق كل من مارس هذه الجريمة. كما وحدت اللجنة جهود مصر في التوعية ورسائلها حول جريمة ختان الإناث في إطار حملة #احميها_من_الختان، حيث عملت جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على رفع مستوى الوعي من خلال: القوافل الطبية، وحملات التوعية الإعلامية، وبناء القدرات، وإنتاج مقاطع فيديو وأفلام حول هذه الجريمة، علاوة على ذلك أطلق المجلس القومي للمرأة حملة طرق الأبواب التي أصبحت الآن أداة توعية مؤسسية.

وأضافت أن مصر أطلقت خلال اليوم العالمي للقضاء على ختان الإناث إطار عملها فيما يتعلق بالقضاء علي ختان الإناث والذي يتضمن رفع الوعي المجتمعي بالقضية  وتعزيز الحماية وخدمات دعم الفتيات اللاتي تعرضن لهذه الجريمه وتعزيز البيانات وتطوير الإطار المؤسسي للجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث. كما أشارت إلى إطلاق مصر برامج خاصة لتمكين الفتيات المصريات، مشيرة إلى برنامج نورة الذي تم اطلاقه بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج دوّي الذي تم إطلاقه بالتعاون مع يونيسف. واختتمت الدكتورة مايا مرسي كلمتها معربة عن تقديرها لمكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان ومكتب يونسيف في مصر على كل الجهود والعمل الرائع والشراكة القوية مع المجلس القومي للمرأة. شارك في الاجتماع جيريمي هوبكنز، ممثل منظمة يونيسف في مصر، وعدد من ممثلين الدول وشركاء التنمية والخبراء المعنيين بمواجهة قضية ختان الإناث في عدد من الدول حول العالم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المجلس القومي للمرأة يوضح أنواع الحقوق المالية للأولاد بعد مسلسل فاتن أمل حربي

المجلس القومي للمرأة المصرية يوضح الحقوق المالية للسيدات بعد الطلاق