واشنطن - مصر اليوم
لم تعتقد ميشيل بينيت أنها ستكون قادرة على وداع والدتها قبل وفاتها جراء إصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، ومثل ما يحدث مع الكثير من العائلات في جميع أنحاء الولايات المتحدة في الوقت الحالي، تم إخبار بينيت أنها لا يمكن أن تكون إلى جانب والدتها البالغة من العمر 75 عاما، كارولان كريستين غان، التي أصيبت بفيروس "كورونا"، وفقًا لشبكة "سي إن إن".
وقالت بينيت: "لم أستطع أن أكون هناك وأن أمسك بيد أمي وأخبرها بالأشياء التي أريدها. لقد كان شعورا عاجزا، أتذكر فقط الأيام التي كنت أشعر بها بالإحباط والعجز لأنني لم أكن قادرة على التحدث معها لأنها لم تكن مستيقظة خلال ذلك الوقت".
لكن ممرضة في مستشفى "إيساكوا" السويدي في واشنطن قامت بمبادرة استطاعت بينيت عبرها توديع والدتها. وقالت بينيت إن الممرضة اتصلت بها من هاتفها الجوال الشخصي وقالت إن والدتها ربما لن تعيش لفترة أطول.
وقالت الممرضة: "سأضع الهاتف على وجهها كي تخبريها بأنك تحبينها، وتلقي عليها كلمات الوداع"، وتضيف الممرضة "لن تكون وحدها، سنبقى معها حتى النهاية".
وأشارت بينيت إلى أنها تحدثت إلى والدتها المريضة عبر تطبيق "فيس تايم" للاتصال بالفيديو. وقالت لوالدتها: "أحبك كثيرًا... أعلم أنه لم تسنح لي الفرصة لقول ذلك من قبل".
واعترفت بينيت أنه كان من الصعب التعبير عن مشاعرها لأنها لم تكن إلى جانب والدتها بالفعل، لكنها تأمل أن تكون والدتها قد سمعت كلماتها الأخيرة.
وفي غضون ساعة من ذلك، قالت بينيت إن والدتها رحلت. وأشارت إلى أنها رأت الممرضة تبكي وهي تأخذ الهاتف بعيدا.
وأضافت "أعرف مدى صعوبة ذلك بالنسبة لهم... لا أستطيع أن أتخيل أن أكون في الخطوط الأمامية في محاربة المرض، وأن أضطر إلى العودة إلى المنزل كل يوم وأن أخاطر بنقل العدوى... كانت تلك واحدة من أكثر التجارب المدهشة التي مررت بها".
قد يهمك أيضا :