القاهرة - مصر اليوم
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن المرأة كان لها نصيبُ الأسد من مكاسبها، حيث دُرست معظم قضاياها إما بحسبانها فردا مستقلًا، أو عضوا فى الأسرة والمجتمع. وأضاف فضيلته خلال الحلقة الخامسة والعشرين من برنامجه الرمضانى "الإمام الطيب"، اليوم الجمعة، أن من أولِ هذه المكاسبِ موضوع " سفرِ المرأة"، ومعلوم أن سفرها فى تراثنا الفقهى مشروط عند أغلب الفقهاء بمرافقة الزوج أو أى محرم من محارمها، لأن سفر المرأة بمفردها فى تلك العصور آنذاك كان أمرا صادما للمروءة والشرف بل كان طعنا فى رجولة أفراد الأسرة، نظرا لما تتعرض له المرأة من اختطاف واغتصاب فى الصحارى المظلمة، وقد كان من عادة العرب السفر ليلا،
وحين قال النبى ﷺ: "لاَ يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُسَافِرَ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ لَيْسَ مَعَهَا حُرْمَةٌ -أى مَحرَمٍ- فإنَّه، وهو النبىُ العربى الذى بُعِثَ ليُتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ، كان يَحمى حَقًّا أصيلًا للمرأةِ على أُسرتِها. وذكر الطيب أنه فى ظل تغير نظام الأسفار فى عصرنا الحديث وتبدل المخاطر التى كانت تصاحبه إلى ما يشبه الأمان وتوفر الرفقة المأمونة من الرجال والنساء ولم يعد السفر يستغرق ليالى وأياما، فإنَّ الاجتهادَ الشرعيى فى هذه المسألة لا مَفَرَّ له من تطويرِ الحكمِ من منعِ السَّفرِ إلى الجوازِ، بشرطِ الرفقةِ المأمونةِ كما هو الحالُ فى الحج والعمرة والرحلات وغيرِها.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أحمد الطيب يؤكد أنه لم يكن تراث الأمة الإسلامية عائقا لها عن التقدم والتألق
شيخ الأزهر المصري للمسلمين "اقرأوا تاريخكم لتأخذوا مكانتكم بين العالم المتحضر"