اضطرت أم لارتداء برقع وتغطية وجهها والطيران إلى مصر لاسترداد ابنها الذي خطفه والده وأجبره على العيش مسلمًا، وارتدت الأم كالي عطية، من بنسلفانيا، الزي الإسلامي بغرض التنكر لتتمكن من استرداد ابنها الذي خطفه الأب، حيث انتظرته وهي بهذا الزي خارج المدرسة، وانتظرت حتى خرج من المدرسة في الإسكندرية متجهًا إلى حافلة المدرسة، فقامت بدفعه بقوة في اتجاه سيارة نصف نقل صغيرة قائلة "اركب"،
لتنطلق بهما السيارة مسرعة.
انطلقت السيارة بالأم وطفلها إلى منزل تم تدبيره ليكون ملاذًا آمنًا لهما أقاما فيه ثلاثة أسابيع حتى سافرا إلى الولايات المتحدة، وذلك حتى لا يتمكن والد الطفل محمد عطية المطلوب من جانب السلطات الأميركية من العثور عليهما.
كانت عملية الإنقاذ الجريئة هي التي أعادت الطفل نيكو بعد احتجازه لـ 20 شهرًا، أجبره والده خلالها على اعتناق الإسلام خلافًا لرغبته، وفقًا لما صرح به الطفل.
كما كلفت هذه العملية والدة الطفل 100 ألف دولار، بالإضافة إلى ساعاتٍ طويلة قضتها في البحث، والسعي وراء آمال واهية في أن تجد ابنها.
تعود هذه القصة إلى العام 1999 عندما تزوجت كالي (54 سنة) من محمد عطية، واستقر بهما المقام في تشامبرسبرغ في بنسلفانيا إلى أن تم طلاقهما العام 2005 بسبب ما زعمت الزوجة أن محمد عطية يخونها.
وكان الخطأ الفادح في 2011 عندما وافقت كالي على مقابلة زوجها السابق في مصر بناءً على طلبه، حيث ادعى أن أمه كانت تحتضر، وبينما هما في السيارة ادعى عطية أن هناك عطلاً وتوقف لإصلاحه.
وعندما توقف بالسيارة دفعهما الزوج السابق خارجها، واندفع هو والطفل الصغير تاركًا السيدتين على الطريق بين القاهرة والإسكندرية، وما كان من السيدة الأميركية إلا أن طلبت العون من شركة نرويجية للإيقاع بالزوج الذي خطف ابنها.
ووفقًا لتصريحاتها إلى "فوكس نيوز"، قامت السيدة بملاحقة والد طفلها ووصلت إلى مكانه مرات عدة إلا أنه لم يتعرف عليها بينما تعرف عليها الطفل الذي بدا شاحبًا عندما رآها للكرة الأولى من هول المفاجأة.
إجمالًا، قامت كالي بزيارة مصر مرات عدة حتى تمكنت بمساعدة عدد من المصريين من استرداد طفلها الذي خطفه الزوج، ونجحت بالفعل في ذلك، واصطحبت الطفل إلى بنسلفانيا مرة ثانية.
أما الابن فلخص لها السبب في خطفه في أن والده كان يريده مسلمًا، وأخبرها الطفل أيضًا أن والده دائمًا ما كان يردد أن المجتمع الأميركي خالٍ من الأخلاق والقيم، وأنه مجتمع عنيف، وكان يصف الولايات المتحدة بأنها مجتمع عَفِن.
جدير بالذكر أن محمد عطية (38 سنة)، الذي يتحدث العربية والإنكليزية والصينية، مطلوب من جانب إدارة الخدمات الأمنية الدبلوماسية لاستخدامه أوراقًا مزورة لاستخراج جواز سفر.