احتفالات بعيد المرأة

تحوّلت الساحات العموميّة للمدن الجزائريّة الكبرى منذ الأربعاء إلى ميدان لترويج مختلف الهدايا التي تخصّ الاحتفالات بعيد المرأة المتزامن مع 8 آذار/مارس والذي يعتبر أجمل مناسبة لتبادل الهدايا بين الأهل والأصدقاء والأحباب. وفتحت الساحات العموميّة والأرصفة أبوابها على غير عادتها رغم الأمطار الغزيرة لتعرض مختلف أنواع الورود والشّيكولاتة وقوالب الحلوى ذات الألوان المختلفة، إلى جانب عرض تشكيلة متنوعة للعطور الفرنسية والتي لقيت رواجاً كبيراً في صفوف بائعي هدايا عيد المرأة، وبأسعار خيالية قد تلهب جيوب العائلات محدودة الدخل لكن ذلك لم يمنع الأطفال والآباء والأزواج من اقتناء الهدايا.
 وخلال جولتنا في شوارع العاصمة لاحظنا أن المرأة الجزائرية لها رابط قوي بمثل هذه الأعياد والمناسبات، لأنها تكرّم فيها، باعتبارها المحرّك الأساسي لبناء أسرة ناجحة، وهناك نساء أكّدن لـ"المغرب اليوم" أن عيد المرأة لا يتوقف على هدية 8 آذار/مارس و إنما عطاء الأم والزوجة يفوق كثيرا هذه المناسبات الدخيلة على المجتمع الإسلامي.
ونظّمت وزارة الثقافة الجزائرية حفلات متنوعة بمناسبة عيد المرأة في الفنادق الفخمة وأخرى في المسارح المحلية وقاعات الأفراح التابعة للثقافة من أجل إحياء سهرات مع نجوم الفن الشعبي والرّاي وحتى التراث الجزائري منها القصبة، ومن بين الفناين الذين سيحيون مناسبة عيد المرأة عملاق أغنية التراث القصبة كمال القالمي وآخرون، وعليه فإن الثامن من آذار/مارس في الجزائر مفتوح على الرقص والغناء، وتبادل الهدايا المختلفة.
وكرّمت الشرطة الجزائرية الخميس قرابة 600 امرأة تعمل في سلك الشرطة، حيث قدّمت لهنّ الهدايا وتقليد بعض الأوسمة، بالإضافة إلى إقامة حفل خاصّ بالمناسبة حيث قدمت فيه الحلوى والهديا للنساء الحاضرات، وتمتد السهرات كذلك لتشمل نساء الريف والقرى واللواتي أعطت لهن وزارة التضامن الجزائرية كل اهتمامها لتخليصهن من التبعية الأسرية وذلك عن طريق تقديم قروض مصغرة لهنّ لإنشاء مؤسسات جديدة مفتوحة على التخصصات الأخرى كلها، النساء المعنفات والأمهات العازبات تم تكريمهنّ في عيد المرأة من طرف وزراتي الثقافة والتّضامن، حيث قدّمت لهنّ الهدايا والورود الجميلة، هذه هي أجواء الاحتفالات بعيد المرأة المصادف للأمطار الغزيرة والتي تعتبر فاتحة خير على كل امرأة جزائرية وعربية في العالم.