سيدات في إحدى مقاهي باكستان

في محاولة جديدة لتعزيز المساواة بين الجنسين تقدم النساء والفتيات الباكستانيات على تناول وجباتهن في المساحات والمطاعم العامة التي يسيطر عليها الذكور، كما يلعبن الكركيت في الشارع مع الأولاد، ويركبون "الحناطير".

وبدأ النساء في باكستان الخروج إلى المساحات العامة وممارسة الأنشطة المخصصة عادة للرجال، مثل المقاهي الموجودة على جوانب الطرق، بالإضافة إلى لعب الكركيت في الشارع، وتسلق الأشجار.

ووثقت تلك الأفعال عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بهاشتاغ #البنات_في_المقاهي أو (#GirlsAtDhabas) والدهبا هي المقاهي الموجودة على جوانب الطرق والتي تقدم الدجاج والشاي فقط، ويسيطر عليها عادة الرجال.

وقد بدأت هذه الحركة منذ أسابيع قليلة مضت، عندما قررت ناتاشا الأنصاري، وهي شابة صغيرة السن عمرها 25 عامًا ودرست في أميركا، أن تغامر بالخروج إلى المدينة لتستعيد الأماكن العامة للنساء.     

وبدأت الباكستانيات في التفاعل مع الهاشتاغ (#GirlsAtDhabas) بسرعة، حتى أنه انتشر بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويوجد مدونة تعريفية للحركة وحساب على "إنستغرام" يتابعه 795 شخصًا من الأعضاء، وكذلك صفحة على "فيسبوك" وصل معجبيها إلى أكثر من 5 آلاف شخص.

والتحقت الآن جميع النساء في باكستان بالحركة، وبدأن في تصوير أنفسهن وهم يتشاركون الأماكن العامة والأنشطة مع الذكور، مثل قيادة الحناطير وركوب الدراجات البخارية، ويتم مشاركة هذه الصور عبر الصفحة الرسمية للحركة (#GirlsAtDhabas).
وبعض النساء يصحبن صورهن برسائل معينة مثل رسالة من طاهرة تقول: دائمًا ما كنت أود تعلم ركوب الدراجات، وعندما كنت أرى الأولاد من جيراني يركبون الدراجات كنت أتمنى لو كنت مكانهم ولدي الحرية في ركوب دراجة.

وفي تصريح خاص لـ"نيو تايمز" قالت سعدية خاطري (24 عامًا) وإحدى مؤسسات الحركة: الكثيرات منا يمكن أن يروين أمثلة وقصصًا من أيام الطفولة عندما كنا نرى الأولاد يلعبون الكركيت في الشارع ولا نستطيع أن نلعب معهم، أو نتلقى تثبيطًا على فعل ذلك أو يقوم أبوينا بمنعنا وعدم السماح لنا بفعل ذلك.

وأضافت: لعب الكركيت في الشارع أمر غير مصرح للفتيات بعمله، لذلك تبدو هذه الخطوة أمر طبيعي بعد اختراق الفتيات مجتمع المقاهي الرجالية، ونتمنى أن تتطور الحركة في المرة المقبلة لبقية الأماكن الأخرى التي يهيمن عليها الذكور.

وقد استخدمت الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الرسائل عن محاربة المرأة للتحرش الجنسي والتمييز ضدها، ونشروا مقاطع مثل: كوني تحركت في الأماكن العامة لا يعني أن يكون جسدي مكانًا عامًا للأولاد، ويجب عليكي ألا تسيري وحدك في مثل هذا الوقت من الليل، بالطبع الناس السيئة تهاجم الآخرين في أي وقت من النهار.