واشنطن ـ مصر اليوم
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة /يونيسف/ من مخاطر تغير المناخ على الأطفال، خاصة تهديد الفيضانات لحياتهم، حيث إن أكثر من 27 مليون طفل معرضون للخطر بسبب الفيضانات المدمرة، التي سجلت أرقاما قياسية في جميع أنحاء العالم، فعدد الأطفال المتضررين من الفيضانات في تشاد وجامبيا وباكستان وشمال شرق بنجلاديش هو الأعلى منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وأشارت المنظمة إلى أن الغالبية العظمى من الـ 27.7 مليون طفل الذين تأثروا بالفيضانات في عام 2022 هم من بين أكثر الفئات ضعفا، ومعرضون بشدة للعديد من التهديدات، بما في ذلك الوفاة عن طريق الغرق، وتفشي الأمراض، والنقص في مياه الشرب المأمومة، وسوء التغذية، وتعطل التعليم والعنف.
وحول الآثار المدمرة للفيضانات والعواقب التي بعدها، فقد أدت إلى إتلاف أو تدمير ما يقرب من 27,000 مبنى مدرسي، مما أجبر مليوني طفل على تفويت المدرسة في باكستان. وفي جنوب السودان، تأثر 95 موقعا من مواقع التغذية التي تدعمها /اليونيسف/ بالفيضانات، مما عرقل تقديم الخدمات المنقذة للحياة، وخدمات الوقاية من سوء التغذية لنحو 92,000 طفل، ونزوح ما يقدر بنحو 840,000 طفل، بسبب الفيضانات في نيجيريا في الأشهر الأخيرة .. أما في اليمن، فقد تسببت الأمطار الغزيرة بحدوث فيضانات، مما ألحق أضرارا جسيمة بالمخيمات في مواقع النزوح. وتأثرت 73,854 أسرة، ونزحت 24,000 عائلة.
كما أن الفيضانات تعتبر أكثر فتكا بالأطفال من الظواهر الجوية الشديدة، حيث ساهمت في عام 2022 في زيادة انتشار الأمراض التي تفتك بالأطفال، مثل سوء التغذية والملاريا والكوليرا والإسهال، ففي باكستان، عانى أكثر من طفل واحد من بين كل تسعة أطفال دون سن الخامسة، تم إدخالهم إلى المرافق الصحية في المناطق المتضررة من الفيضانات في السند وبلوشستان، من سوء التغذية الحاد الوخيم، وفي تشاد، تم تدمير 465,030 هكتارا من الأراضي الزراعية، مما أدى إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي المتردية بالفعل.
أما في ملاوي، فأحدثت الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة الاستوائية آنا في يناير 2022 أضرارا جسيمة في شبكات المياه والصرف الصحي، مما خلق الظروف المثالية لتفشي الكوليرا، وأودى تفشي المرض بحياة 203 أشخاص، 28 منهم من الأطفال، حتى الآن، أصيب 1,631 طفلا بالكوليرا .
وتسببت الفيضانات في أن يتجاوز العدد المتوقع للأطفال في جنوب السودان، الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، المعدلات التي شوهدت خلال النزاع في عامي 2013 و2016. وحذرت الأمم المتحدة مؤخرا من أن بعض المجتمعات من المحتمل أن تواجه المجاعة، إذا لم تستمر المساعدة الإنسانية، ولم يتم توسيع تدابير التكيف مع المناخ.
ودعت المنظمة إلى إيجاد الحلول لدعم أولئك الذين سيواجهون الخسائر والأضرار المناخية، وسد فجوة التمويل لمعالجة هذه التغييرات التي لا رجعة فيها بالنسبة للأطفال، وإعادة النظر في خططها المناخية الوطنية لخفض الانبعاثات بشكل كبير وعاجل، لمنع حدوث كارثة مناخية، وتأمين إجراءات واضحة للتكيف، تحمي كل طفل من الآثار المتسارعة لتغير المناخ من خلال التقييم العالمي، والهدف العالمي للتكيف، النهوض بالتعليم في مجال تغير المناخ، والمشاركة الهادفة لإعداد الأطفال والشباب من خلال خطة (العمل من أجل التمكين المناخي).
قـد يهمك أيضأ :
وفاة 13 شخصا جراء الانهيارات الأرضية والفيضانات جنوب الفلبين
ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في الفيليبين إلى 31 قتيلًا