يقبع قطيع غزلان "الأيل الأسمر" على جبال دبين وسط عناية من كادر مدرب ومؤهل تابع لوزارة الزراعة الأردنية ويستمتع الزوار بإطعام الغزلان من خلف السياج.

وذكر مدير زراعة محافظة جرش المهندس "محمد الشرمان" لـ"مصر اليوم"، أن محمية دبين للغزلان تأسست عام 2002 حيث بدأت بقطيع مكون من 50 غزال اهتمت به وزارة الزراعة حتى أصبح عدده 500 غزال.

وأوضح الشرمان، أن وزارة الزراعة وبعد دراسات وجدت أن منطقة دبين هي المنطقة الأنسب لوجود الغزلان كونها تشبه الموطن الأصلي لها، مشيرًا إلى أن منطقة دبين كانت موطن قديم للغزلان. وتبلغ مساحة المحمية بحسب الشرمان 178 دونم محاطة بسياج متين لحماية الغزلان من أي عوامل خارجية كالاعتداءات والتعديات المختلفة.

ونوه الشرمان إلى أن بدايات تأسيس المحمية واجهت بعض الاعتداءات من الصيادين إلا أن الآن وبعد التوعية التي قامت بها الجهات المعنية لا يوجد أي خطر على الغزلان من الصيادين كما لا تواجه الغزلان أي خطر من الحيوانات المفترسة.

وأضاف الشرمان، أن عدد الذكور في القطيع أكثر من عدد الإناث وستقوم وزارة الزراعة باستحداث أكثر من موقع للغزلان في مناطق مختلفة من الأردن مثل محمية برقش ومنطقة زي وغيرها من المناطق الملائمة لعيش الغزلان مما سيعيد التوازن القطيع بنسبة عدد الذكور والإناث لافتًا إلى أن الوضع الطبيعي أن يعيش كل عشر ذكور مع واحدة من الإناث.

وأوضح مساعد المدير ورئيس قسم الحراج عبد الله وريكات، أن المحمية مجهزة بأبراج مراقبة ودراجة وسيارة  وأجهزة لاسلكي لحماية الغزلان والاعتنناء بهم لافتًا إلى أن الأطباء البيطريين يقوم بالكشف اليومي على الغزلان ويتم تقديم الطعام لهم المكون من الشعير والبرسيم والنخالة والإضافات العلفية كالفيتامينات والأملاح.

ويشرح مأمور المحمية عمر العياصرة أن موسم التزاوج يستمر لمدة شهرين وفي هذا الموسم يستمر العراك بين الذكور حيث يقوم واحد من الذكور قوي البنية  بقتل الذكور الضعفاء بعد معركة حيث يقوم بقتل حوالي من 7-10 غزلان ليكون زعيم القطيع.

ويشرح العياصرة أن متوسط عمر الغزال 13 سنة لافتًا إلى أن أصغر الغزلان الموجودة حاليا 3 أشهر موضحا ان الغزالة تضع مولادا واحدا كل 7 أشهر حيث يقوم المولود الصغير بالركض بعد ولادته. ويبين العياصرة أن القرون الموجودة على الذكور تسقط عندما تلد الإناث كما أن الغزال يغير جلده وشعره في موسمي الصيف والشتاء ويختلف الشعر الموجود على الغزال في الموسمين .