لندن ـ سليم كرم
من المعروف أن يكون هذا العام "الأكثر خضرة على الإطلاق" بالنسبة لبريطانيا، وفقا للبيانات المقدمة من الشبكة الوطنية. وعلى مدار عام 2017، تم تحطيم 13 سجلا مختلفا للطاقة المتجددة. ويقول دنكان بيرت، مدير مشغل النظام في الشبكة الوطنية: "لقد كانت سنة مثيرة عبر إدارة العديد من (الشبكات الأولى)". وتشكل هذه الشبكات أول يوم كامل منذ الثورة الصناعية بدون طاقة الفحم، وهو إنجاز لا يمكن تخيله قبل عقد من الزمن، وفقا لما قاله رئيس الطاقة في Greenpeace، هانا مارتن.
وتشمل الإنجازات الأخرى معظم الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية في أي لحظة، وأكثر طاقة رياح منتجة في يوم واحد. ويذكر أن نظام الطاقة البريطاني يحتل المرتبة الرابعة في أوروبا، من ناحية النظافة، والسابعة على مستوى العالم. ولكنه ما يزال متخلفا عن ألمانيا، التي استثمرت في مجال الطاقة المتجددة على نطاق واسع، ودفعت المستهلكين لاستخدام هذا النوع من الطاقة خلال فترة عيد الميلاد، لأن العرض يتجاوز الطلب.
ومع ذلك، فإن الدعم العام للطاقة الخضراء في أعلى المستويات ببريطانيا، وتوقع الصندوق العالمي للطبيعة أن يكون عام 2017 "الأكثر خضرة" في ضوء سجلات الطاقة. وتعمل الشبكة الوطنية بالشراكة مع الصندوق العالمي للحفاظ على الطبيعة، وصندوق الدفاع البيئي في أوروبا، على التنبؤ بكثافة الكربون للكهرباء.
وقال السيد بيرت، إن عام 2017 يمثل "حقبة جديدة من تشغيل الشبكة، ولدينا الآن كميات كبيرة من الطاقة المتجددة في النظام، ما يشكل تحديا كبيرا بالنسبة لنا في ضمان العرض والطلب". ويعمل الخبراء في الشبكة الوطنية مع الصناعة، للتأكد من أنها جاهزة للتعامل مع المشهد المتغير للطاقة، وفقا للسيد بيرت. وحددت الحكومة استراتيجيتها للطاقة النظيفة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث شملت أكثر من 50 خطة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة