شركات المياه البريطانية تدعو إلى وصف "المناديل المبللة" بمواد غير قابلة للذوبان

تنفق شركات المياه في جميع أنحاء العالم، مبالغ ضخمة كل عام على عمليات إزالة وإصلاح انسداد شبكات الصرف الصحي. ويقدر أن نصف هذه العمليات ناتج عن التخلص من منتجات النظافة، التي لا تذوب بشكل صحيح في أنظمة الصرف الصحي، مثل المناديل المبللة.

وتناشد شركات المياه الجميع، لاعتبار هذه المواد بأنها مواد "غير قابلة للذوبان"، سعيًا منها لتقليل نسبة انسداد أنظمة الصرف الصحي. وأرسل توني هارينغتون، رئيس مجلس برنامج الصرف التابع لمنظمة مياه بريطانيا، طلبًا إلى معهد المعايير التجارية تشارترد (CTSI)، معربًا فيه عن مخاوفه من تبعات هذه المشكلة على البيئة.

وأضاف أنه في حالة عدم وصفها بأنها "غير قابلة للذوبان"، فإن ذلك سيكون مضلل للمستهلكين الذين يشترون هذه المنتجات معتقدين أن استخدامها في المرحاض ليس يكون له أي عواقب سلبية بالنسبة لهم أو البيئة. فعلى عكس ورق التواليت العادي، فان المناديل المبللة لا تذوب، لأنها تحتوي على مواد لا تتحلل مثل الأنسجة الورقية.

وتابع هارينغتون أن هذا الأمر يؤدي إلى جعل مواد مثل البلاستيك، تتسرب إلى الجو نتيجة لذلك، على غرار الميكروبيدات، المنتجات التي حظيت باهتمام إعلامي كبير، والتي التزمت الحكومة بحظرها في مستحضرات التجميل، إضافة إلى أن المناديل المبللة تُحجر أسفل المرحاض، مما يتسبب في انسداد الصرف. ولا تعاني بريطانيا من هذه المشكلة فحسب، بل أيضا تعاني منها جميع دول العالم، ففي مدينة نيويورك، تم إنفاق نحو 1.8 مليون دولار على مشاكل المعدات ذات الصلة بالمناديل في السنوات الخمس الماضية.

وأصدرت منظمة مياه بريطانيا بيانًا حظيًا بدعم 15 دولة وأكثر من 200 منظمة. ويهدف البيان إلى منع مشاكل انسداد شبكات الصرف الصحي، والمراحيض، إضافة إلى الإشارة إلى الكلفة البشرية والبيئية لتلوث شبكات الصرف الصحي. وأشار البيان إلى استخدام الابتكارات الجديدة من المواد التي تحول بعض المنتجات إلى قابلة للذوبان، وذلك من خلال تطبيق المعايير التقنية التي تقوم شركات المياه والصرف الصحي بتطويرها والموافقة عليها.