متاجر"جون لويس"

تعتزم سلسلة متاجر "جون لويس" البريطانية إعادة شراء ملابس من زبائنها كانوا قد اشتروها ولبسوها وسئموا منها في خطوة  هي الأولى من نوعها وذلك للتخفيف من الضرر الذي يسببه قطاع الموضة والأزياء بالبيئة.

ويكون عن طريق تطبيق للهواتف الذكية "ستافستر"، سيصبح بإمكان الزبائن أن يردوا الملابس المشتراه من "جون لويس" بعد إدخال بيانات قطع الملابس. التطبيق يقوم بتسعير قيمتها، وعندما تصل إلى 50 جنيهًا إسترلينيا (نحو 66 دولارًا)، ترسل سلسلة المتاجر شاحنة لتسلم الملابس من منزل الزبون، وتمنحه بطاقة إلكترونية بالقيمة المباعة لصرفها في إحدى متاجر السلسلة، أو للتسوق على موقعها الإلكتروني.
و قال مارتن وايت مدير الاستدامة لدى "جون لويس" لموقع مجلة فوغ إن "الشركة رأت في هذه المبادرة سبيلًا لتثقيف المستهلك عن قيمة وجودة الملابس التي لم يعودوا يرتدونها". وأضاف، "و تساهم أيضًا في تغيير عاداتهم الشرائية وأن يقوموا بشراء ملابس ومقتنيات ذات جودة أعلى لا تهترئ بسرعة في المستقبل".

وأوضحت صحيفة "الغارديان" البريطانية في عددها الورقي وعلى موقعها الإلكتروني الإثنين، أن الملابس التي يستردها المتجر إما سيتم بيعها من جديد، أو تصليحها ومن ثم بيعها أو إعادة تدويرها لاستخدام أقمشتها في تصنيع ملابس جديدة.

تأتي المبادرة كجزء من استراتيجية "جون لويس" لزيادة الاستدامة داخل البيوت لتكون أكثر رفقا بالبيئة. ففي العام الماضي، استطاعت السلسلة أن تسترد من زبائنها أكثر من 27 ألف أداة كهربائية وألفي أريكة و55 ألف فرشة سرير لإعادة تدويرها، وفق الصحيفة ذاتها.

وتحاول سلسلات المتاجرة الضخمة الأخرى أن تشارك أيضا في المحافظة على الكرة الأرضية بمبادرات متعددة. فعلى سبيل المثال، قامت متاجر "إتش آند إم" و"زارا" باستخدام سلال مهملات خاصة بإعادة التدوير في محلاتها منذ العام 2012.
يذكر أن قطاع الموضة والأزياء مضر بالبيئة، وفق ما استخلص ملتقى كوبنهاغن للموضة. وكشف أن 87 في المائة من الملابس المصنعة اليوم مصيرها أن ترمى في القمامة، وأنه على مدار الـ15 عامًا الماضية، زاد إنتاج الملابس إلى الضعفين.