المؤتمر الدولي حول الطفلة الزيتية ومصادر الطاقة غير التقليدية

شهد  اليوم الأول  للمؤتمر الدولي حول الطفلة الزيتية ومصادر الطاقة غير التقليدية من أجل  التنمية المستدامة في أفريقيا، والذي ينظمه مركز تنمية جنوب الوادي في جامعة أسيوط  بمدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر,  والذي قام الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة  بافتتاحه بحضور  أحمد ضرغام سكرتير عام رئيس مدينة القصير نيابةً عن اللواء أركان حرب أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، و  الدكتور حسن عبد الحميد مدير المركز ،  والدكتور يسرى أبو شادي كبير خبراء الطاقة في الأمم المتحدة انعقاد ثلاث جلسات علمية للمؤتمر بصورة متوالية تضمنت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية المتخصصة، وذلك بمشاركة اكثر من 100 باحث من مختلف الجامعات المصرية والعربية والأجنبية.

وقد صرح دكتور حسن عبد الحميد مدير المركز ورئيس المؤتمر أن اليوم الأول تضمن محاضرة للدكتور أحمد الكمار الأستاذ بقسم  الجيولوجيا  بكلية العلوم في جامعة القاهرة حول "الطفلة  الزيتية فى مصر عامةً ومنطقة القصير – سفاجا خاصةً " والتي أوضح خلالها أن طبقات الطفلة الزيتية تسمح بإنتاج طاقة كهربية وإنتاج نفط وغاز بكميات كبيرة ، مشيراً إلى أن العائق الرئيسي في منطقة القصير سفاجا هو ميل الطبقات . وقد أقترح الدكتور الكمار خلال دراسته نموذجًا تعدينيًا يسمح باستخراج طبقات الطفلة الزيتية المائلة مصحوبة بخامات الفوسفات .

وأضاف مدير مركز تنمية جنوب الوادي أن الدكتور أحمد الكمار لفت الأنتباه إلى حقيقة مهمة وهي أن الخامات الرئيسية  للطفلة  الزيتية في وادى النيل تقع بين أدفو وقنا، وأن مستقبل تلك المنطقة واعد بشكل كبير كمنطقة منتجة للطفلة الزيتية والطاقة.

وفي هذا الشأن قدمت الباحثة زينب محمد سعيد من قسم الجيولوجيا في كلية العلوم في جامعة القاهرة  في دراسة مفصلة "مقترح تعديني لأستخراج طبقات الطفلة الزيتية والفوسفات المائلة في منطقة سفاجا القصير" والتي أوضحت خلالها أن الطفلة الزيتية تتأثر بتركيب جيولوجي عبارة عن طبقات مائلة بدرجة تتراوح من 15 إلى 20 درجة فى الإتجاه الشمال الشرقي وهو ما يعد التحدي الرئيسي لأستخراج الطفلة الزيتية والفوسفات، وقد تضمن مقترح الدراسة  تخطيطًا أولًا للتعامل مع الطبقات المائلة وهما طريقة التعدين بالحائط الطويل أو استخدام طريقة الغرفة والعمود ويتوقف اختيار اي منهما على تحديد الأفضلية في التطبيق .

وقد أشارت الباحثة إلى انه لكي يتم الأنتقال من مرحلة التخطيط الأولى للتعدين إلى مرحلة التصميم، فلا بد أن تقوم جهات متخصصة او شركات خاصة بتمويل تلك المشروعات البحثية  لتوفير البيانات اللازمة عن الخامات والقياسات المعملية والحقلية والإحصائية.

كما قدم الدكتور أحمد رضى محمود الأستاذ بقسم الجيولوجيا والمهندس وائل فتحى كبير الجيولوجين بكلية العلوم بجامعة أسيوط دراسة مهمة حول "الضوابط الجيولوجية التى تحكم  اختيار انسب مواقع لإقامة محطات نوليد الطاقة المتجددة باستخدام نظم المعلومات والإستشعار عن بعد فى نطاق محافظة أسيوط" والتى أعلنوا خلالها التوصل إلى إختيار أربع مناطق مناسبة لإقامة محطات لإنتاج الطاقة الكهربية من الرياح والشمس، وذلك داخل نطاق محافظة أسيوط وقدتم الأخذ في الأعتبار في إختيار المواقع العوامل الجيولوجية المختلفة مثل نوع الصخور والتراكيب الجيولوجية ومجاري السيول والعوامل البيئية والمناخية في المحافظة.

أما مشاركة هيئة المساحة الجيولوجية فتمثلت في الدراسة المقدمة من الدكتور حسام الدين خيرى والتي جاءت تحت عنوان "دراسة معدنية وجيوكيميائية على بعض رسوبيات الميوسين المبكر جنوب غرب سيناء" والتي قدم الباحث خلالها وصفًا معدنياً وجيوكيميائياً  للصخور الموجودة في المنطقة  باستخدام بعض الطرق المختلفة ومنها الوصف اللينوجفرافى، والتحليل المعدنى لتوضيح المعادن المتواجدة وتحليل العناصر الكيميائية  للتعرف على بيئات الترسيب المختلفة.

كما قدم الباحث أمجد صلاح الدين سليمان قائد فريق استكشاف شركة "ايوك" الأيطالية في مصر دراسته حول " الزيت والغاز الصخري في الأحواض الترسيبية المختلف" والتي تم خلالها القاء الضوء الأحتماليات البترولية للصخور المكونة للعصر "الميوسوني" وقدرتها على الأنتاج بشكل اقتصادي ، وقد أكد الباحث أن استخدام العاز والزيت الصخري يمكن أن يفتح آمالاً وقدرات أعلى فى المستقبل.