القاهرة ـ مصر اليوم
أكد الدكتورمحمد سالم، رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، أن أشجار المانجروف تستوطن مدينة الجونة بالبحر الأحمر منذ سنوات طويلة، وتعد بيئتها الأصيلة، ولكن مع التقدم والتنمية وبعض الأنشطة التي يمارسها الإنسان دون وعي بأهمية هذه البيئات، تدهورت وقلت أعدادها.
وأضاف سالم، أن وزارة البيئة تسعى لإعادة تأهيل هذه النظم البيئية، وتم الإعلان عن استزراع أشجار المانغروف بشكل تجريبي في أماكنها التاريخية وعلى الساحل البحر الأحمر.
وفى ذات السياق أكد المعماري المهندس غابرييل ميخائيل، أن شواطئ البحر الأحمر تشتهر بانتشار أشجار المانجروف الجميلة، فهي ترسم منظرا طبيعيا خلاباً على الشواطئ يتناسب مع الطبيعة الساحرة لمنطقة البحر الأحمر، وتعد فروع وجذور الأشجاربمثابة حضانات طبيعية، وبيوتاً للعديد من الكائنات والحيوانات المائية والبرية النادرة والمهددة بالانقراض، لذلك فان إعادة زراعتها يعمل على المساهمة في إعادة التوازن البيئي، ودعم مناطق المحميات الطبيعية والمناطق ذات القيمة العالية للتنوع البيولوجي.
يذكر المانجروف هي أشجار منذ القدم بتاريخ الطبيعة وتنمو جنوب سواحل البحرالاحمر الاحمر وخليج عدن، وذلك بسبب القدرة على موائمة ظروف الجفاف والملوحة العالية، وهى تشكل بيئات من منظومة الحياة النباتية الساحلية، ويوجد لها حوالي 70 نوعًا نباتيًا مختلفة في العالم ، والابرز منها الجندل والقرم، بهدف حماية شواطىء البحرالاحمر من التآكل نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحر، الأمر المترتب على ارتفاع درجة حرارة الارض والتأثيرات المناخية ، وهناك مشروع جديد يأتي ضمن سلسلة من المشروعات القومية، التي تقوم بها الدولة للحفاظ على البيئة، لمواجهة التغيرات المناخية ، ويأتي التوسع في مشروعات غابات المانجروف من أجل تحقيق قيمة اقتصادية لهذه الغابات وتحسين الاوضاع البيئية ومواجهة مخاطر التغيرات المناخية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
وزارة البيئة المصرية تصدر تقريرا حول جهود مصر خلال مشاركتها في مؤتمر تغير المناخ
وزارة البيئة المصرية تدرس مشروع تطوير استراتيجية للتصدى لآثار ارتفاع منسوب البح