القاهرة - أسماء سعد:
كشفت رئيسة الإدارة المركزية للأزمات والكوارث البيئية المصرية كوثر حفني، عن أبرز التحديات التي تواجه البيئة المصرية من مشكلات للتلوث، ورأيها في تصنيف القاهرة كأكثر المدن الملوثة في العالم ووسائل مواجهة ذلك، مع توضيح كيفية الاستفادة من المخلفات اقتصاديًا.
بسؤالها عن طريقة تعامل الإدارة مع المشكلات والأزمات البيئية، أجابت: إن الوزارة عموما لاتتعامل مع كافة المشكلات البيئية بشكل منفرد، وإنما نطاق عملها يمتد للكثير من الهيئات والجهات والوزارات، وهو أسلوب عمل يحد من الأضرار والخسائر طالما أن هناك أداء جماعي.
وأضافت: أصارحكم القول بأن الكثير من الأزمات لايمكن القضاء عليها وحلها بشكل كامل أو بصورة جذرية، وإنما تكون مهمتنا هو الحد منها، ونحن نتعامل في هذا الصدد مع الأوبئة والانهيارات الأرضية والسيول والجفاف والتوث ببقع الزيت .
اقرأ أيضًا:
وزيرة البيئة المصرية تؤكد ضرورة إغلاق المدافن العشوائية للقمامة
وأكدت أن "هناك عدة أوجه للخسارة من تلك الظواهر، أولها التلوث بطبيعة الحال وما يجلبه من أضرار صحية جسيمة، بخلاف الخسائر المادية، والأضرار الاقتصادية بمعناها الحرفي، لتراجع معدلات السياحة والصيد. كما أن حسن استغلال هذا الملف يجلب عوائد اقتصادية، من حيث الاستفادة من المخلفات، فلدينا مشروعات للطاقة الحيوية للتنمي الريفية المستدامة، تعتمد على 35 مليون طن من المخلفات الزراعية، و200 ألف طن من السماد العضوي، وبالتالي فلدينا فرص استثمارية من ناحية، وتطهير للبيئة من مخلفات الزراعة والبناء".
وعن القضية البيئية الأكثر شغلا للمصريين، وهي تلوث الهواء، وتصنيف القاهرة ضمن المدن الأعلى تلوث عالميًا، قالت: "انتهينا من خطة متكاملة لتخفيف نسب التلوث، بدأنا بمطالبة المنشآت الصناعية بتخفيف الأحمال، ثم شكلنا فرق لمتابعة التلوث بمعدل كل ساعة. كما أننا قمنا باستقدام تطبيقات لديها القدرة على التنبؤ بارتفاع معدلات التلوث أكثر من اللازم في منطقة ما، قبل حدوث ذلك بـ 3 أيام، عبر معادلات ونماذج رياضية دقيقة، مع متابعة محطات الأرصاد التابعة لمحطات الرصد المنتشرة في كافة أنحاء الجمهورية".
وعن آخر مشروعات الإدارة والوزارة، قالت إنهم مهتمون حاليا بمشروع تعاون ثلاثي مع وزارتي الصحة والري، لمكافحة تلوث مياة النيل، مؤكدة على وجود خطة قومية شاملة من مختلف الوزارات على مستوى الجمهورية، تشمل إطلاق تدريبات بصفة دورية لكافة الشركات التى تطل على نهر النيل، للحد من التلوث، مع مجهودات للرصد لاتتوقف بالتعاون مع وزاراة الزراعة والإسكان والمسطحات المائية، سعيا للوصول إلى مرحلة لاتعرف فيها مصر تلوث لمياة النيل.
وتابعت: "كما أنه بالنسبة لنا في الوقت الحالي أكثر مايزعجنا، هو تلك الأضرار التي تلحق لظواهر طبيعية أو من صنع الإنسان بـ"الكائنات البحرية"، ونبذل أقصى مانملك حاليا لمكافحة التلوث البحري والأنشطة التي تؤثر على الكائنات الحية والشعاب المرجانية، ولدينا خطة طموحة لتأمين الشواطئ وتحديث بياناتها".
بشأن الكوارث البيئية وماينتج عنها من دمار، كالسيول على سبيل المثال، أوضحت أن الحكومة طورت استعدادتها وتعاملها مع هذا الأمر، "فنحن لانسطيع أن نمنع تلك الكوارث الطبيعية، ولكن نستطيع استباقها بإجراءات واستعدادات وقائية، وهو مانقوم بتحديثة قبل حلول كل فصل شتاء"
قد يهمك أيضًا:
مصر تضع الملامح النهائية لمنظومة المخلفات الجديدة
ياسمين فؤاد تشارك في اجتماع وزراء البيئة للدول الصناعية الكبرى