القاهرة - مصر اليوم
أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن مصر تعد من أكثر دول العالم التي تعانى من الشح المائي، ويصل نصيب الفرد من المياه إلى ٥٦٠ مترا مكعبا سنويا، يمثل تقريبا نصف خط الفقر المائي المقدر بـ ١٠٠٠ متر مكعب سنويا.
وأضاف سويلم، خلال مشاركته جلسة "زيادة الجاهزية تجاه الظواهر المناخية المتطرفة"، ضمن فعاليات يوم العلم والشباب لمؤتمر المناخ 27، أن مصر تستورد محاصيل زراعية من الخارج، بما يوازى ٢٠ مليار متر مكعب من المياه.
ونوه إلى أن مصر تعد أكبر مستورد للقمح في العالم، وبالتالي فإن التحديات التي تواجه سلاسل الإمداد بالغذاء في العالم بالتزامن مع التغيرات المناخية تمثل تحديا كبيرا لقطاع المياه في مصر.
وقال وزير الري، إن مصر تواجه هذه التحديات من خلال تنفيذ مشروعات ووضع سياسات تؤدى إلى تعظيم كفاءة استخدام المياه في مصر، وجعل منظومة الموارد المائية في مصر تتمتع بدرجة عالية من المرونة للتعامل مع هذه التحديات.
وأضاف أنه يتم تنفيذ مشروعات كبرى في مجالات تأهيل الترع والصرف المغطى وإعادة استخدام المياه والحماية من أخطار السيول، وحصاد الأمطار وحماية الشواطئ المصرية، مع التحول إلى نظم الرى الحديث مع مراعاة كافة الأبعاد المائية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وبحث مختلف البدائل المستخدمة عالمياً في مجال نظم الرى الحديث، وإمكانية استخدام هذه النظم فى مصر.
وقال سويلم: إن الوقت قد حان للعمل على أرض الواقع من خلال تنفيذ مشروعات للتكيف مع التغيرات المناخية، وتنفيذ التعهدات الدولية تجاه قضايا التغيرات المناخية، وزيادة الاهتمام العالمي بقضايا المياه وعلاقتها بالتغيرات المناخية، لما ينتج عنها من تحديات تجاه المياه والغذاء والطاقة، الأمر الذى دفع الدولة المصرية لبذل مجهودات كبيرة خلال مؤتمر المناخ COP27 لتوجيه أنظار العالم نحو دمج قضايا المياه مع العمل المناخي.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
وزير الري المصري يؤكد أن مصر تواجه تحديا مائيا بسبب زيادة السكان وثبات الموارد المتاحة
وزير الري المصري يستعرض موقف إيراد نهر النيل ويناقش استعدادات استقبال موسم الأمطار والسيول