دفن الحوت النافق

أصدر الدكتور خالد فهمى وزير البيئة توجيهاته بسرعة إتخاذ الاجراءات الخاصة بالدفن الآمن للحوت النافق الذي تم العثور عليه بأحد شواطئ مرسى مطروح وبالتحديد في شاطيء الغرام (غرب المحافظة)، حيث تم عقد اجتماع تنسيقي اليوم بين وزارة البيئة ومحافظة مطروح بحضور المهندس محمد العيسوي مدير عام محميات المنطقة الشمالية واللواءعلاء فتحي أبو زيد محافظ مطروح ومديرية الطب البيطرى وهيئة الثروة السمكية ومديرية البيئة في مطروح، لاختيار أفضل وسائل الدفن الآمن للحوت طبقاً للمعايير البيئية.
 
وخلال الإجتماع تم الاتفاق على نقل الحوت إلى مكان بعيد عن الشاطيء وإعداد حفرة كبيرة تمهيدا لدفنه بإستخدام الجير الحي والعزل البلاستيكي، وقد قامت المحافظة بتوفير وسائل الدعم اللوجيستي كافة والمعدات اللازمة لعمليات السحب والجر، كما سيتم عمل سياج لحمايته من عمليات الحفر العشوائي للحفاظ على الهيكل العظمى له تمهيداً لنقله إلى متحف وادي الحيتان بالفيوم، الذي يحتوي على هياكل حيتان وكائنات بحرية ترجع إلى نحو 42 مليون سنه.
وأكد الدكتور البيلي حطب مدير عام المكتب الفنى بقطاع حماية الطبيعة، أنه فور تلقي غرفة العمليات المركزية في وزارة البيئة وخدمة المواطنيين بلاغ بوجود الحوت تم الدفع بلجنة من المتخصصين من قطاع حماية الطبيعة للمعاينة وإتخاذ الاجراءات اللازمة، حيث قامت اللجنه بسحب الحوت إلى منطقة رملية بعد ان جرفته الامواج نحو الشاطيء بمنطقة صخرية بالتنسيق مع محافظة مطروح.


 
ويشار الى الحوت النافق يسمى بالعنبر ويحتل المرتبة الأولى في القائمة الدولية الحمراء للكائنات المهددة بالانقراض، وهو من ضمن الكائنات البحرية المسجلة في المياه العميقة في البحر المتوسط والمحيطات، وقد تم تسجيل حالة نفوق لنفس النوع في عام 1908 في بورسعيد .


 
ويعد حوت العنبر من أشهر أنواع الحيتان في العالم، وأكبر الحيتان المُسنَّنة (ذوات الأسنان)، وهو النوعُ الوحيد الباقي من جنس العنبر، وأحد الأنواع الثلاثة المُنتمية إلى فصيلة حيتان العنبر (الآخران هما حوت العنبر القزمي وحوت العنبر القزم)، ويُشتقُّ اسم هذه الحيتان من سائلٍ شمعيّ يُعرف باسم "العنبريَّة" يوجد في رؤوسها الضخمة، كان البشر يستخرجونه لصناعة العطور والصَّابون وبعض أنواع الزيوت والمساحيق.


وحوت العنبر حيوان عالمي الانتشار، أي أنه ينتشر في جميع محيطات وبِحار العالم في مجموعات صغيرة، وكانت هذه الحيتان تُشكِّلُ هدفًا رئيسيًّا للصيَّادين منذ أوائل القرن الثامن عشر وحتى أواخر القرن العشرين، وذلك بسبب الطلب المُرتفع على السائل العنبريّ الموجود في رؤوسها والمطلوب من قِبل مصانع المساحيق والمراهم والشمع وزيت المصابيح.