سيبيريا - حسن عمارة
اكتشف العلماء اثنين من أشبال أسود الكهوف المنقرضة يحتفظان بشعرهما بعد حفظهما لأكثر من 12 ألف عام في جليد سيبيريا.
واستخراج العلماء الحيوانين المفترسين القديمين، واسمهما يويان ودينا، من الجليد الدائم ليصنعا أول ظهور لهما منذ العصر الجليدي.
وتعود هذه القطط الكبيرة إلى عصور ما قبل التاريخ، وتم حفظها بأفضل الطرق على الإطلاق، وأفاد العلماء بأنه من المثير العثور على كائنات محنطة بهذا الشكل، وتم الكشف عنهما الشهر الماضي، إلا أن صور الأسدين عن قرب تم كشفها مؤخرًا، ووصفا بأنهما في حجم القطط المنزلية.
وذكر رئيس قسم الدراسات الحيوانية التابع لأكاديمية العلوم "ياكوتيان" الدكتور ألبرت بروتوبوبوف: "هذا الاكتشاف مثير بما لا يدع مجالًا للشك، فهي لا تزال تحتفظ بفرائها وأذنيها وبعض الأنسجة الرخوة في جسدها".
وأشار الدكتور إلى أنه من السابق لأوانه للغاية محاولة استنساخ تلك المخلوقات المنقرضة للعودة إلى الحياة، وأكد أن مهمتهم الأساسية هنا هي فك الجينات والعمل معها، وزعم بأن تلك الأشبال فريدة من نوعها في العالم.
ودعم العلماء نظرية أن أغلبية تلك الأشبال ماتت في حفرة، ثم تأثرت بالطقس شديد البرودة، مما حنطها وحفظ شكلها من التحلل بهذا الشكل الفريد.
وعثر على كهف الأسود على بعد 1050 كم شمال شرق ياكوتسك في ياقوتيا، وهي منطقة في سيبيريا في حجم الهند تقريبًا.
وأضاف الدكتور بروتوبوبوف: "مقارنة مع الأشبال الحديثة، نعتقد أن هذين كانا صغيرين للغاية، وربما كان عمرهما أسبوعًا أو اثنين، كما أن عيناهما لم تكن مفتوحة تمامًا، ولديهما أسنان أطفال غير ظاهرة".
ويعتقد العلماء بأنهما لقيا حتفهما بعد أن اختفيا في كهف هربًا من الأسود الجائعة، وسوف يعود الباحثون إلى الموقع في العام المقبل للبحث عن رفات المزيد من الأشبال أو حتى اللبؤة.
وأوضح الأكاديميون أن البحوث على الشبلين سوف تمكنهم من تفسير لماذا ماتت تلك الأنواع قبل حوالي عشرة آلاف عام.