القنفذ الكبير

وصل قنفذ إلى ثلاث أضعاف حجمه الطبيعي، حتى بات شكله كالكرة، بعد أن أنقذه متطوعو الرفق بالحيوان في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وعالجوه وأعادوا إليه الروح من جديد. ويُعرف عن هذه الحيوانات سفرها لما يقرب من 2 كيلو متر كل ليلة للبحث عن الطعام، لكن هذا القنفذ الكبير قدم له الطعام في أطباق جاهزة، وما ساعده على تخزين الدهون هو أنه لا يتحرك كثيرا، لدرجة أصبح يعاني من سمنة مفرطة بشكل خطير.
 
ويقف حجمه الكبير عائقاً أمام التكور على نفسه على شكل كرة كاملة، على عادة القنافذ الطبيعية عند الشعور بالخطر ضد الثعالب، فوزنه الزائد يضيف المزيد من الضغط على أطرافه، وأخذه موظفو مركز إنقاذ الحياة البرية في كركيلاد لوضعه في نظام حمية صارم كي يخسر وزنه الزائد.
 
ويعيش القنفذ الكبير في قفص كبير جدا، ووضع سريره في إحدى الزوايا فيما وضع مكان الطعام في الزاوية الأخرى، لإجباره على قطع المسافة الطويلة للحصول على طعامه، وينبغي أن يفقد وزنه من 1700 غرام إلى 650 غراما، قبل إطلاق سراحه وإرساله إلى البرية.
 
وذكرت المتطوعة في علاجه دارين سكوير "القنافذ تخزن الدهون للشتاء لأنها تعتمد على السبات، ولكن هذا القنفذ استفاد من الطعام وعدم القيام بأي مجهود لدرجة أنه خزن الكثير من الدهون، ويقف حجمه عائقا أمامه لحماية نفسه في البرية، وعندما سيطلق سراحه يجب أن يكون قادرًا على حماية نفسه".