برج الثور

يوصف رجل برج الثور بأنه حريص رزين وقليل الحركة بطيء التفكير لكن الخطأ كله أن نعتقد أنه بارد الشعور عديم العاطفة كما يتصوره البعض, وأن الأمر الذي لا يُصدق ولكنه واقع هو أن هذا الإنسان القوي الضخم يُسيره كوكب السلام والحب المعروف باسـم فينوس أو الزهرة, ومن النادر أن يقع في الحب من أول نظرة , أو أن ينغمس فيه حتى أذنيه بالسرعة التي اشتهر بها البعض, لكنه متى استقر رأيه وتأكدت له حقيقة شعوره اندفع نحو مصدر إلهامه وحبه بكامل ما يملك من قوة وحيلة ووسائل, وهو في هذا المضمار لا يعرف الكلل والملل,  يدأب مثلا على إرسال الأزهار إلى الحبيبة يوميا . يستعين على صدها ودلالها بالشعر أو الغناء أو العزف أو الرسم أو أي ملكة أخرى يتمتع بها وبما أنه شهواني الطبع يطري مفاتـنها الجسدية كنعومة جلدها أو جمال شعرها أو شذى عطرها, قد لا يكون أسلوبه في التعبير رفيعا وشاعريا إلى الدرجة التي يُجيدها البعض ولكنه يعرف حتما كيف يُلين قلبها في النهاية بفضل التكرار والمثابرة,  ويطغي عليه عامل التناقض في جميع تصرفاته وتحركاته, مثلا قد يُهدي حبيبته يوما معطف فراء باهظ الثمن , وتمر الأيام تلو الأيام دون أن يُقدم لها شيء , ثم فجأة يشتري لها باقة بنفسج متواضعة من بائعة عجوز ينقدها أضعاف الثمن لا لسبب سوى أنها تـُذكره بأمه.

ويُضاف إلى هذا أن وسائل التعبير عنده متعددة متلونة, ويلجأ تارة إلى أرقى الفنادق والمطاعم , وأخرى تكفيه نزهة في الغابة أو سباق في ضوء القمر, كثيرا ما يعتمد على الموسيقى والأغاني لشرح مشاعره , ولا يُستبعد أن يختار أغنية أو لحنا معينا يرمز به إلى مكانة الحبيبة عنده, إلى جانب ذلك نجده واقعيا قليل الأحلام لا يستعمل لغة الأوهام كغيره من المحبين, فبدلا من أن ” يقطف لحبيبته النجوم والقمر وينقلها على بساط الريح إلى جزيرة بعيدة لا تضم سواها ” , وبدلا من كر الكلام والأحلام يأتي إليها حاملا بيده خريطة منزل من حجر وإسمنت حقيقي , ومن مشاهير برج الثور , الممثل حسن الرداد,  أوزغان دنيز

وأبرز الأحداث الفلكية  لمواليد رجل برج الثور تتلخص في أن تشهد عطلة الاسبوع ظروفًا غير اعتيادية بحيث ان المثلث الفلكي الترابي يحمل ارتياحا وطمأنينة لكل من مواليد الثور العذراء والجدي مع عودة المشتري الى سيره المباشر بالإضافة الى وجود عطارد الزهرة والشمس في الثور والقمر في العذراء ما يعني تطوّرات وتغييرات لم تحسب لها حسابًا، لكنّها تقود رجل الثور نحو وضع افضل, كأنه يعيش على بركان ويتكيّف مع اللا منتظر، طوال الوقت, إلاّ أنّه يفرح بهذه الاجواء المشوّقة والاحداث الجديدة، ويتعامل معها بانفعالات كثيرة وليونة مذهلة تجعله يتأقلم مع الاوضاع، مهما كانت غريبة عنه, ما يدفعه الى الانتفاضة على ما يزعجه وتفجير كل الغضب الكامن فيه، ويزود  هذا المثلث الفلكي الترابي رجل الثور بطاقة كبيرة على المواجهة، وبأفكار مميّزة تحقّق بعضها بطريقة مذهلة.