علماء النفس دلالة أكثر من 150 ألف حلم خلال دراسة استغرقت 30 عامًا من الممارسة والبحث، وهو ما يساعد في تفسير تسع قوائم من الأحلام

كشف أحد علماء النفس دلالة أكثر من 150 ألف حلم خلال دراسة استغرقت 30 عامًا من الممارسة والبحث، وهو ما يساعد في تفسير تسع قوائم من الأحلام، ويبرز ما تشير إليه وما ينبغي القيام به في حياة اليقظة والقائمة الأولى، بحسب أيان والاس، هي "العثور على غرفة غير مستخدمة" وتفسير ذلك أن الغرف في المنزل تمثل الجوانب المختلفة من الشخصية، وبالتالي العثور على غرفة غير مستخدمة في الحلم يشير إلى اكتشاف موهبة لم يكن يدركها المرء من قبل، وكلما كان الشخص يقضي وقتًا أطول في استكشاف المواهب الكامنة، فعلى الأرجح سيجد أبوابًا أخرى تفتح له في حياة اليقظة.

والقائمة الثانية "مركبة خارجة عن السيطرة"، وتفسير ذلك أن السيارة تمثل القدرة على تحقيق تقدم ثابت نحو هدف محدد، وفي حياة اليقظة يشعر أحد الأشخاص بأنه لم يكن لديه ما يكفي من السيطرة على الطريق نحو تحقيق النجاح، وبدلاً من محاولة السيطرة على الموقف، فإن والاس يشدد على أهمية إرخاء القبضة والسماح للغرائز الأساسية بالتوجيه نحو المسار الأفضل بالنسبة إلى ذلك الشخص.

وترمز القائمة الثالثة إلى السقوط، وهذا الشعور في الحلم يدل على التعلق أو التشبث بقوة ما أو موقف محدد في حياة اليقظة، وبالتالي فإن هناك حاجة إلى الاسترخاء مع ترك الأمور تذهب في طريقها، وبدلاً من الشعور بالقلق المتزايد حول فقدان السيطرة، فإنه في بعض الأحيان لابد من الثقة في النفس وفي الآخرين عبر السماح بسقوط كل شيء بشكل طبيعي في موضعه.

والقائمة الرابعة هي التحليق، وتفسير ذلك أن يكون الشخص قادرًا على التحرر من ظروف صعبة في حياة اليقظة، وعلى الرغم من احتمالية اعتقاد الشعور بالتحرر بأنه بمثابة الحظ أو الصدفة، إلا أنه عادةً ما يحدث بسبب ضرورة التمكن من اتخاذ القرار بحكمة أو تجاوز حدود المسؤولية الكبيرة، بحسب ما يقول والاس.

أما القائمة الخامسة فتشمل "عدم الاستعداد للاختبار"، وتفسير ذلك أن الاختبارات هي كيفية الحكم على قدراتنا في أداء بعض المهام، ومن ثم فإن ذلك دليل على اختبار الأداء الشخصي في حياة اليقظة، وبدلاً من الانشغال في الاختبار الذاتي الذي لا نهاية له، فإن الإختبار الحقيقي للشخصية يكمن في القدرة على قبول المواهب الخاصة بهذا الشخص عبر الاحتفال بما حققه من إنجازات، وكمّ المعرفة التي يتمتع بها بدلًا من الحكم عليها باستمرار.

والقائمة السادسة هي "التعري في العلن"، وتفسير ذلك أن الفرد يختار ملابسه من أجل الظهور بصورة محددة أمام الناس، والتعري في العلن يشير إلى وجود موقف في حياة اليقظة يمنح الشعور بالضعف وكون ذلك الشخص عرضة للخطر، وعلى الرغم من احتمالية كون الأمر محرجًا، فإنه في بعض الأحيان يتعين الانفتاح على الآخرين من أجل إظهار المواهب الحقيقية.

والقائمة السابعة التي استعرضها والاس هي "عدم القدرة على إيجاد مرحاض"، وتفسير ذلك أن المراحيض تستخدم لقضاء الحاجة، وبالتالي فإن عدم القدرة على إيجاد المرحاض يعني أن هناك مشكلة في حياة اليقظة تمثل تحديًا في التعبير بوضوح عن الحاجات الخاصة، ويتعين قضاء وقت أطول في البحث لما هو بعد الحاجات الخاصة بدلاً من حاجات الأشخاص الآخرين.

و"تساقط الأسنان" يرمز إلى الثقة والقوة التي يشعر بها الشخص، ومن ثم فإن بعض المواقف في حياة اليقظة تتسبب في انهيار الثقة، وبدلاً من النظر إلى الموقف على أنه الشيء الذي سيتركك عاجزًا، حاول بهدوء التفكير بشأن الحقائق مع التمتع بها كنوع من التحدي.

وأخيرًا "المطاردة" وهي تعني مشكلة ما في الطريق الذي يسير فيه فعليًّا في حياة اليقظة ويريد مواجهتها ولكن من دون أن يعرف كيف يقوم بذلك، وهذه المسألة هي فرصة عظيمة لمتابعة الطموح الشخصي الخاص بالنسبة للفرد، وعلى الرغم من أن الأمر قد يبدو مخيفًا، إلا أن المطاردة تلفت الانتباه إلى المواهب غير الملاحظة في السعي الخاص نحو تحقيق الذات.