إحدي المتهمات

ظهرت العشرات من حالات قتل وقعت من قبل زوجات لأزواجهن، "تمردن على حياتهن، وسلكن طريق الشيطان، من أجل المتعة الحرام، والتمرد على حياتهن الأسرية، فأقبلن على قتل أزواجهن بعد ارتدائهن قناع الخسة والندالة".

 وكشف حصر لحالات القتل التى وقعت في  مصر من قبل زوجات في  حق أزواجهن في عام واحد، رصد من خلال البيانات الرسمية الصادرة عن مديريات الأمن خلال عام 20 جريمة قتل تقريبًا، 80% منها وقعت بسبب الخيانات الزوجية؛ ومنها:

مارست ربة منزل البلطجة على زوجها وأنهت حياته، بعد أن سددت له 12 طعنة في  أنحاء متفرقة بجسده، في حضور أهله الذين سيطر عليهم الذهول في منطقة أكتوبر.

التحريات التي أعدتها الأجهزة الأمنية أكدت أن أهل المجني عليه "خالد. م" حضروا لإنهاء الخلافات بين الزوجين، وفي سابقة غير متوقعة قامت الزوجة "دعاء" بالهجوم على زوجها وطعنه أمام أهله بـ12 طعنة.

وتجردت ربة منزل من كل مشاعر الإنسانية، وساقها الشيطان في  بئر الخيانة الزوجية، فمن أجل المتعة الحرام اتفقت مع عشيقها على قتل زوجها في منطقة كرداسة. ولم تكتف الشيطانة وعشيقها بجريمة القتل فحسب، بل مثلا بجثة القتيل عن طريق إشعال النار فيها أملاً في  إخفاء معالم جريمتها النكراء.

الزوجة اللعوب أبلغت الشرطة عن مكان جثة زوجها، بعد ادعائها أنها وجدت جثة زوجها على ترعة المريوطية وبها أثار حروق عقب اختفائه، خطة الزوجة لم تخدع رجال المباحث الجنائية الذين توصلت تحرياتهم إلى قيام الزوجة وعشيقها بقتل الزوج.

وفي ساعة صفا طلبت الزوجة الثلاثينية من زوجها الذى يكبرها بـ30 عامًا، بأن يلاعبها، لم يعلم الزوج المسكين بمكر زوجته، التى أوهمته بأن يقيد كل منهما الآخر، ومن يفك قيده في وقت أقل عن الآخر هو الفائز.

الزوجة تركت زوجها يقيدها في البداية، رأف بها وقيدها برفق حتى لا تتألم يداها، ثم تمكنت من فك نفسها في بضع ثوان، وبعد ذلك جاء دورها وقيدت زوجها بإحكام، وعقب ذلك كشرت عن أنيابها وقامت بخنقه بيدها.

ولا تخلو البيوت المصرية من الخلافات الأسرية المعتادة، والعاقل من يمتلك نفسه وقت الغضب، ففي منطقة رشيد تطورت الخلافات الأسرية بين الزوجة "أمل"، وزوجها "محمد"، والذي يعمل سائقًا، لتقوم على إثرها الزوجة بطعن زوجها بطعنة نافذة في الظهر.

وفريق البحث الذى شكل من قبل أمن البحيرة تمكن من ضبط الزوجة، والتى اعترفت بجريمتها بسبب الخلافات الأسرية، وأرشدت الزوجة عن السلاح الأبيض المستخدم في الجريمة، لتنتهى قصة زواجهما بمأساة اجتماعية.

واستخدمت ربة منزل في مطروح خبثها لتضليل الأجهزة الأمنية عن جريمة قتل زوجها بمساعدة عشيقها، بعد إدعائها بهجوم لصوص على منزل الزوجية، ثم قيامهم بحبسها في حجرتها والتعدي على زوجها بعصا شوم وقتله، وسرقة مصوغاتها.

لعبة الزوجة هناء وعشيقها اكتشفتها الأجهزة الأمنية، ما جعل الزوجة تعترف باتفاقها مع عشيقها على قتل الزوج ناصر صاحب شركة مقاولات حتى يخلو لهما الجو لممارسة حبهما الحرام.
وقال اللواء محمد نور الدين الخبير الأمني، إن الأسباب التي تؤدي لارتكاب الجرائم الأسرية متعددة منها الطلاق، الضعف الجنسي، إهانة الزوج لزوجته، وسوء معاملتها، وبالنظر إلى عدد هذه الجرائم وإلى عدد السكان نجدها حالات فردية وليست ظاهرة.
 
وأضاف نور الدين، في  تصريحات لـ"مصر اليوم"، أن جرائم قتل الزوجات لأزوجهن من أسهل الجرائم التى لا يستغرق رجال البحث الجنائي وقتًا في اكتشاف ملابساتها، فمرتكبن هذا النوع من الجرائم عديمي الخبرة، وحتى لو حاولن تغيير معالم الجريمة من السهل اكتشافها، فحلقة واحدة تمكن رجال البحث من تحديد خيوط الجريمة.

وأشار نور الدين، إلى أن 100% من هذه الجرائم يتم اكتشافها خلال 48 ساعة من حدوثها، فهذه الجرائم تصنف على أنها جرائم داخلية يسهل ضبطها، بعكس جرائم المال، منوهًا إلى أن مثل هذه الجرائم تظهر في  الأماكن الشعبية المزدحمة بالسكان.

فيما كشفت الدكتورة سلوى عبد الباقي أستاذة علم النفس في جامعة حلوان، إن مثل هذا النوع من الجرائم تحدث بسبب الفقر والمشاكل الاقتصادية، فنجد رب الأسرة يتجه لإنفاق جزء كبير من دخله على المخدرات ما يجعل الزوجة والأبناء يفكرون في التخلص من رب الأسرة.

وتابعت، في تصريحات لـ"مصر اليوم"، أن الإنترنت لا يستخدم في  البحث العلمى بل في  البحث عن المواقع الإباحية، وخاصة من قبل الرجل الذي يمارس الجنس من خلاله، وبالتالي تصبح الزوجة غير مشبعة جنسيًا مما يؤثر على العلاقة بينهما، ما يجعل الزوجة تبحث عن العشيق لإشباع رغباتها الجنسية والتفكير في قتل الزوج حتى تتمكن من الزواج من عشيقها. وحول الحد من انتشار هذه الحالات، طالبت عبد الباقي بتقديم خدمات نفسية للمواطنين للقضاء على مثل هذه الجرائم التي تقع من قبل مرضى نفسيين، وإعادة النظر في برامج التليفزيون التي تبحث عن الإثارة ولا تقدم حلولاً علاجية للمشاكل الأسرية، ومراعاة فوارق السن بين الزوج والزوجة حتى يحدث توافقًا جنسيًا بينهما حتى لا تبحث الزوجة عن سد حاجتها من خلال العشيق الممنوع وبالتالي تتطور الجريمة إلى قتل الزوج.