القرآن الكريم

بكلمات ثابتة، ورزانة العقل، وثقة بالنفس، والتواضع ، تحدثت هاجر سعد السعيد إسماعيل ٢٠ سنة ، من قرية ميت الطاهر مركز منيه النصر بمحافظة الدقهلية ، والطالبة بالفرقة الثالثة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة، لبوابة أخبار اليوم، لتتحدث عن مشوارها في حفظ وتلاوة القرآن الكريم وتجويده .

بدأت هاجر كلماتها قائلة: والدي كان مؤذن بالأوقاف وحاليا بالمعاش، ووالدتي ربه منزل ، ولي 4 من الأشقاء ، الأخت الكبري إيمان ٣٠ عاما ، ومحمد ٢٨ سنة ، وسارة ٢٦ عاما ،  والأخيرة  إبرار ١٦ عام .

وفي الصف الثالث الثانوي شعبة علمي ، بدت لي أمنيه أن أدخل  كلية الدراسات الإسلامية ، لأن هناك أشرف العلوم ، ودراسة كتاب الله عز وجل، وخاصة أن شقيقتي الكبري كانت شعبه شريعة ، ومن حبي لكتاب الله دخلت قسم التفسير .

وقالت: أنه بدأت بحفظ القرآن بطرق متقطعة، وليست منتظمة، وكان عمري خمس سنوات ، ويقوم علي تحفيظي والدتي ووالدي ، هما كان يعلموني القراءة والحفظ ،  إلا أن وصلت المرحلة الإعدادية ، حيث ذهبت للشيخ حسين مندور ، حفظت علي يديه ، بطريقة منتظمة ، ومستمرة إلا أن ختمت حفظ القرآن الكريم مع التجويد .

وجاء كل هذا بتوقيت زمني علي مدار ثلاث سنوات، وجاءت مقدرتي بفضل الله ، هو أنني خصصت ( ورد قرآني ) ثابت كل يوم ، حتي عمر ١٥ عام .

وفي المرحلة الثانوية ، كانت مرحلة المراجعة والتكرار ، وكان الشيخ حسين مندور هو من يقوم بتشجيعي ، وتعليمي في متابعة التكرار ، والتجويد ، وفي تلك الفترات ، لم يكف أهلي من التحفيز والتشجيع الدؤوب  في الاستمساك بكتاب الله ، وحفظه ، وتجويدة .


وكانت بداية المرحلة الجامعية ، كانت فترة  الإتقان وأخذ الإجازة  ، وكانت  علي يد الشيخ حافظ محمود الصانع رحمه الله ، معلم القرآن الكريم ، بمدينة المنصورة ، وكانت بتوجيه الشيخ وليد عيد ، من أجل أخذ السَند والإيجازه لمشايخ متقنين القرآن الكريم .

وفي يوم يسمي اليوم القرآني ، بقرية كفر الطويلة مركز شربين بمحافظة الدقهلية ، هذا اليوم يقوم الطلاب بالسرد فيه ،  كل ما تم حفظه من القرآن ، وكان هناك العديد من المشايخ بلجنة التحكيم ، منهم الشيخ خالد الطنطاوي أحمد ، والشيخ حسن عثمان الأزهري .

وطلب مني القراءة من الساعة ٨ صباحا ، حيث انتهيت من ختم القرآن الكريم في تمام الساعة الخامسة والربع تقريباً ، أي قرابة ٩ ساعات وربع ، وكان هناك فواصل للصلاة ، والاستراحات ، أثناء تسميه خاتمه سرد .

وأوضحت هاجر، انه تم التواصل معها من قبل الأزهر الشريف لدخول مسابقة القرآن الكريم، وانا سعيدة جدا ، بهذا الاتصال ، لما حققته بفضل الله عز وجل ، كما تحدثت هاجر عن أمنيتها الوحيدة قائلة، أنا نفسي أزور الرسول صلى الله عليه وسلم ومجاورته، مختتمة «أشكر أهلي لما قاموا به تجاهي، وأتمنى أكون عوناً لهم».

وفي نفس السياق، قام الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية أمس بتكريم الطالبة هاجر سعد السعيد بالفرقة الثالثة بقسم التفسير وعلوم القرآن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة والتي  قامت بتسميع القرآن الكريم كاملا في جلسة واحدة استمرت قرابة ١٠ ساعات ،  وقد استقبلها مختار مع  ووالديها ، بديوان عام المحافظة وقد منحها محافظ الدقهلية ، شهادة تقدير وميدالية المحافظة لتميزها وتفوقها ،  مؤكدا أن الدقهلية دائما في المقدمة انجبت ومازالت تنجب لمصر والعالم الأعلام في كافة المجالات العلمية والادبية والفكرية والثقافية والدينية ، وأضاف أن ابناء الدقهلية دائما يحققون المراكز الأولي في الشهادات العامة والأزهرية.

وأكد " مختار" أن المحافظة بكامل اجهزتها حريصة علي تقديم كل أوجه الرعاية والدعم للموهوبين والمتميزين في كافة المجالات ووجه " محافظ الدقهلية" الشكر والتقدير  لاسرة الطالبة علي جهودهم التي اسفرت عن تلك الصورة المشرفه لابنتهم  لتحقق التفوق والتميز.

حضر التكريم عدد من نواب مجلسي الشيوخ والنواب ،  والدكتور رضا قويطة رئيس مركز ومدينة منية النصر .

قد يهمك أيضًا:

"أزهر كفر الشيخ" يعلن نتيجة مسابقة القرآن الكريم

انطلاق مسابقة القرآن الكريم على مستوى محافظة البحيرة