المهندس المصري محمود الكومي

يشهد التطور العلمي تقدمًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة فهناك العديد من الروبوتات التي أثارت حيرة البشر من خلال محاكتها لتعبيرات الإنسان والتحدث معه بتلقائية إضافة إلى أخرى يتم العمل عليها في المجال العكسري كما أعلن الجيش الأمريكي عن استخدامه روبوتات تحتوي على صواريخ ورشاشات لتدمير الدبابات والمدرعات المعادية أواخر عام 2020م بحسب مجلة «ناشيونال إنترست الأمريكية» وأيضًا كشفت دراسة بريطانية جديدة لمجموعة من الباحثين أن الوظائف الروتينية ستكون في خطر بسبب استبدال المهام المتكررة لها بالروبوتات، كما تعاقدت شركة إنتاج سينمائية مع ممثلة روبوت آلية للمشاركة في عمل فني جديد حسبما ورد في «وكالة سبوتنيك الروسية».  

المهندس محمود الكومي 
وأعلن المهندس محمود الكومي، عالم البيانات المصرى والحاصل على جائزة جينيف للاختراعات ٢٠٢١م، عن مشاركته في اصدار  الروبوت EVA إيفا بعد الإعلان الرسمي عن الانتهاء منه منذ يومين، حيث أن لديه القدرة على محاكاة البشر في بعض المواقف لأقصى درجة ممكنة، من خلال الاعتماد على عدد من أجهزة الاستشعار والمحركات باستخدام  تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وأوضح «الكومي» في تصريح لموقع «صدى البلد» أنه عمل مع فريق يضم ما يزيد عن 25 باحث من جامعة كولومبيا للهندسة منذ ثلاثة سنوات لابتكار الروبوت EVA  والذي يستطيع تقليد تعبيرات البشر بدقة تفوق أي روبوت سابقة كأنه بشر يفرح ويحزن ويستطيع التعبير عن معظم ما يشعر به الإنسان من أحاسيس باستخدام محركات تشد نقاط وجه الروبوت وكأنها تحاكي العضلات الطبيعية للبشر.

ونبه المبتكر المصري أنه يعمل حاليًا على تطوير روبوت بشري يكون بمثابة نسخة من شخص مسؤول ومؤثر في المجالات الأكثر أهمية للمجتمعات كالعلم والإدارة سواء أكان رجلًا أو امرأة من خلال نسخ شكله و نبرة صوته وطريقة تفكيره وترتيب أولوياته وهوايته إلخ، بنسبة  تصل إلى 90% وذلك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي AI والتي سيمكن من خلالها محاكاة القدرات الذهنية لهذا الشخص.

وتابع محمود الكومي أن هذا الروبوت الجديد الذي يعمل عليه الآن ستكون لديه قدرة على محاكاة الطبيعة البشرية لهذه الشخصية المؤثرة والمسؤولة في موقعها، ومن ثم تكتسب مع الوقت القدرة على التعامل في المواقف المختلفة مثل الشخص التي أصبحت نسخة منه، فالروبوت هنا ليس آلة، وإنما له بصمة غير موجود في العالم، و سيكون إضافة كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال مهندس مصري.

وواصل  الحاصل على جائزة جينيف للاختراعات ٢٠٢١ أن هذا الروبوت سيكون بمثابة شخص يفكر مع البشري بنفس طريقته كما لو كان هو، مما يساعده في إنجاز الكثير من المهام الصعبة في وقت قياسي من خلال متابعة الكثير من القضايا والأحداث في وقت واحد، والقدرة على اتخاذ القرارات فيها، وبالتالي مساعدة المؤسسات والدول على التقدم بشكل أسرع بمجهود الشخص الذي يعرف عنه العلم والحكمة وحسن الإدراة ونسخة الروبوت التي اكتسب نفس شخصيته.

قد يهمك ايضا :

نشر روبوتات في المحيطات لمراقبة حالتها

 

علماء في جامعة أميركية ينجحون في ابتكار روبوتات تشفي نفسها ذاتيا