قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن فهم القرآن والسنة فرض واجب ولا يتم إلا بتعلم اللغة العربية وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، مؤكدا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أوتي جوامع الكلم وكان أفصح الناس قاطبة.

وأضاف وزير الأوقاف - في تصريحات الليلة - أن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان أفصح الناس قاطبة ، وأفصح العرب وأبلغهم ، كيف لا وهو الذي أوتي جوامع الكلم ، وقال له الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) : يا رسول الله نحن بنو أب واحد ، ونراك تكلم قبائل العرب بما لا نعلمه ، فمن علمك ومن أدبك فقال (صلى الله عليه وسلم) : أدبني ربي فأحسن تأديبي". ويصف الجاحظ كلام النبي (صلى الله عليه وسلم) فيقول : "هو الكلام الذي قل عدد حروفه وكثر عدد معانيه ، وجل عن الصنعة ، ليس فيه تكلف ، قال تعالى: "وما أنا من المتكلفين" ، ونزه عن التكلف ، فلم ينطق (صلى الله عليه وسلم) إلا عن ميراث حكمة ، ولم يتكلم إلا بكلام قد حف بالعصمة ، وشيد بالتأييد ، ويسر بالتوفيق، وهذا الكلام الذي ألقى الله (عز وجل) عليه المحبة ، وغشاه بالقبول، وجمع له بين المهابة والحلاوة ، وحسن الإفهام ، لم تسقط له كلمة ، ولا زلت له قدم ، ولا بارت له حجة ، ولا أفحمه خطيب ، كيف لا ورب العزة يقول في شأنه (صلى الله عليه وسلم) : "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى" ، ثم لم يسمع الناس كلاما أعم نفعا ، ولا أصدق لفظا ، ولا أعدل وزنا ، ولا أجمل مذهبا ، ولا أكرم مطلبا ، ولا أحسن موقعا ، ولا أسهل مخرجا ، ولا أفصح معنى ، ولا أبين فحوى ، بعد كتاب الله (عز وجل) من كلامه (صلى الله عليه وسلم) ، ومن جوامع كلمه (صلى الله عليه وسلم) أنه سئل ما النجاة فقال (صلى الله عليه وسلم) للسائل : " أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك". وتابع وزير الأوقاف قائلا : وقال (صلى الله عليه وسلم) لآخر : " إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع، ولا تكلم بكلام تعتذر منه غدا، واجمع الإياس مما في يدى الناس" ، صل صلاة مودع ومن يدرك أنه ربما لا ينتهي من صلاته ، أو لا يتمكن من أي وقت بعدها ، فيقينا سيكون في غاية الخشوع والخضوع لله (عز وجل)، وقد سأل أحدهم عن أحد الصالحين : ما حال فلان مع الله فقال لهم : "لو قيل له إن القيامة غدا ، ما وجد مزيد عمل يعمله" أي أنه يأخذ بأقصى الطاعة ، ويتجنب المعصية ، " اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك" ، وعبر أحدهم فقال : "أعبد الله وكأنه أمامي ، وكأن الموت ورائي ، وكأن الجنة عن يميني ، وكأن النار عن شمالي". وأكد وزير الأوقاف أن المؤمن من يدرك أن الأجل قد يأتي بغتة ، فهو يصلي صلاة مودع ، ويصوم صيام مودع ، ويعبد الله وكأنه سيلقاه بعد حين ، وقال (صلى الله عليه وسلم) : " حسن الخلق نماء أي: ثروة عظيمة ، وسوء الخلق شؤم ، والبر زيادة في العمر والصدقة تمنع ميتة السوء" ، ونحن في شهر الصدقة ، في شهر الزكاة ، في شهر الإطعام ، والنبي (صلى الله عليه وسلم) يقول : "حصنوا أموالكم بالزكاة ، وداووا مرضاكم بالصدقة ، وأعدوا للبلاء الدعاء" ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : " ثلاثة أقسم عليهن : ما نقص مال عبد من صدقة، ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزا، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر" ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : " ما من يوم إلا وينادي ملكان : يقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا".

قد يهمك ايضا

مختار جمعة يدعو لإعمال العقل وعدم السعي وراء الشائعات ودعاة الفتنة

أوقاف الدقهلية تحقق المائة صك الأولى والوزير يكافئهم بـ 2500 جنيه