القاهرة - مصر اليوم
كان محمد عفيفي مطر واحدًا من أبرز شعراء الحداثة في مصر، كما كان نموذجًا للمثقف العضوي الذي تتسق كتاباته وقناعته مع مواقفه مما عرضه للاعتقال، فضلًا عن تجربته الخلاقة المتمثلة في مجلة «سنابل» التي كان يصدرها في كفر الشيخ، وأثمرت باقة من شعراء السبعينيات المتميزين، كما ظل معارضًا للنظام ولجأ إلى العراق، بعد معارضته اتفاقيات كامب ديفيد التى وقع عليها السادات.
وبعد عودته هجر الوظيفة الرسمية فى التعليم، ولجأ إلى زراعة أرضه فى قريته مواصلًا إبداعاته، وكانت مواقفه السياسية المعارضة قد أودت به إلى السجن، وبالأخص بعد معارضته موقف النظام المصرى من الحرب على العراق، واعتقل هو وآخرون فى ١٩٩١، ومن تجربة السجن خرج ديوانه «احتفاليات المومياء المتوحشة»، وقد حصل مطر على الكثير من الجوائز المحلية والعربية والعالمية، ومنها جائزة العويس الإماراتية، وجائزة الدولة التشجيعية والتقديرية، وجائزة كفافيس اليونانية، وجائزة من جامعة أركنسو الأمريكية، وجائزة المؤسسة العالمية للشعر فى روتردام الهولندية، فضلًا عن كتاباته النثرية وترجماته وكتاباته للأطفال.
وصدرت أعماله الشعرية الكاملة عن دار الشروق بالقاهرة فى ٢٠٠٣، و«مطر» مولود فى قرية رملة الأنجب بالمنوفية فى ١٩٣٥، وتخرج فى كلية الآداب قسم الفلسفة، ويعد من أبرزشعراء جيل الستينيات فى مصر، وتوفى «زي النهارده» فى ٢٨يونيو ٢٠١٠، ومن دواوينه «رباعية الفرح»، و«يتحدث الطمى والنهر»، و«يلبس الأقنعة»، و«شهادة البكاء فى زمن الضحك»، و«كتاب الأرض والدم»، و«رسوم على قشرة الليل»، و«ملامح من الوجه الأمبيدوقليسى»، و«احتفاليات المومياء المتوحشة»، و«من دفتر الصمت».
قد يهمك أيضًا: