القاهرة - مصر اليوم
افتتح هشام زعزوع وزير السياحة الأسبق، والنائب طاهر أبو زيد وزير الرياضة الأسبق، مساء اليوم، الملتقى الدولي الحادي والعشرين للسياحة العربية والعمرة، وذلك بمشاركة عدد من الوكلاء السعوديين وعدد محدود من شركات السياحة المصرية.
وأعرب هشام زعزوع عن سعادته البالغة بالتواجد في الملتقى الذي يدعوه سنويا، لافتا إلى أن الملتقى يشهد زخما متزايدا سنويا وخبرات، ومشاركة أكبر من الشركات السعودية، وأكد أن القطاع السياحي المصري بات لديه خبرات متراكمة في مجال الحج والعمرة ونجاحات يشهدها الجميع داخل مصر وخارجها.
وتابع أنه لا بد من تشكيل مجموعة عمل من وزارة السياحة والقطاع الخاص لبحث مواكبة التطور التكنولوجي الذي يحدث على مستوى العالم بشكل عام، وفي المملكة العربية السعودية بشكل خاص، موضحا أن عدم مواكبة التطور التكنولوجي في المجال السياحي ينتج عنه تخلف كبير عن النهوض بالقطاع، سواء في السياحة الدينية أو الحركة الوافدة بشكل عام.
وقال أيمن عبد المنعم عضو الجمعية العمومية لاتحاد الغرف السياحية، إن موسم العمرة يواجه مشكلات كثيرة هذه الأيام أهمها عدم وضوح الرؤية بالنسبة للبوابة الإلكترونية الجديدة، وكيفية التعامل معها، والاستخدام الأمثل لها لتلافي السلبيات الواردة الحدوث في البداية، علاوة على تقليص أعداد المعتمرين بسقف تحدده الضوابط، وكذلك ما يحيط المنصة السعودية الإلكترونية من أخبار لم نتأكد من صحتها منها مثلا تطبيق نظام الوكيل الافتراضي من عدمه، والذي سيفتح الباب أمام سماسرة العمرة من جديد.
وأضاف أن ملتقى العمرة الحادي عشر المقام حاليا لم يشهد إقبالا كبيرا من الشركات المصرية بسبب انعقاده خلف موسم الحج مباشرة، والذي أرهق كافة الشركات بحثا عن تقديم أفضل خدمة للحجاج، علاوة على حالة الضبابية المحيطة بآليات وإجراءات تنفيذ العمرة في مصر الموسم الحالي، موضحا ان الشركات تنتظر الإعلان رسميا عن تفاصيل العمل بالبوابة الإلكترونية لتضع خططها بشأن الموسم.
وانتقد عضو الاتحاد العام، ما أعلنت عنه غرفة شركات السياحة من تحويل نحو ٢٠ شركة للنيابة العامة بتهمة تنظيم برامج عمرة خارج النظام وبتأشيرات مباشرة أو فعاليات ما تسبب في مشكلات عديدة واجهها المسافرين بالمملكة، مشيرا إلى أن الغرفة كان يجب أن تتحلى بالشفافية والمصداقية وتعلن أسماء الشركات المخالفة حتى لا تتأذى الملتزمة وتشوه سمعتها، وفي الوقت نفسه حتى لا يتعرض مواطنون جدد للنصب من تلك الشركات.
ومن ناحيته، قال طارق المغربي رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات السعودية ان السوق المصري يعد إحدى الأسواق المهمة والقوية التي تسعى المملكة لجذب عدد أكبر من المعتمرين منها، وكانت تحتل مصر المرتبة الأولى على مدى السنوات الماضية، مشيرا إلى ان الكوتة الموضوعة من جانب السلطات المصرية لتأشيرات العمرة ساهمت في تراجع أعداد المعتمرين بشكل كبير.
وأشار المغربي إلى أن خدمات برامج العمرة لن تشهد زيادة كبيرة بخلاف الزيادة العالمية الطبيعية في أسعار الخدمات والخامات والتي تتراوح بين ١٠ إلى ١٥%، لافتا إلى ان بلاده استقبلت ٧ ملايين معتمر خلال الموسم الماضي وتستهدف استقبال ٣٠ مليون معتمر ضمن إستراتيجية ٢٠٣٠، لافتا ان قرار المنصة الإلكترونية والوكيل الافتراضي ورسوم التكرار هي قرارات تخص الدولة السعودية وتتخذ لصالح زوار بيت الله الحرام ولضمان راحتهم وتحقيق أعلى معدلات الأمن والسلامة للجميع.
قد يهمك أيضًا:
مساعد وزير الخارجية المصري يستعرض جهود القاهرة في حماية الحريات الدينية
"الخارجية" تؤكد على اهتمام مصر بدعم جهود التنمية الشاملة في أفريقي