السفير محمد نصر الدين رئيس الجمعية الإفريقية في القاهرة

قال السفير محمد نصر الدين، رئيس الجمعية الإفريقية في القاهرة، إن الاهتمام المصري السياسي بإفريقيا في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لم يضعف أو ينتهِ في عهد الرئيسين محمد أنور السادات أو محمد حسني مبارك.

أضاف «نصر الدين» في حوار خاص لـ«صدى البلد» أنه عاصر اهتمام الرئيسين السادات ومبارك بإفريقيا وعاش الدعم المصري لإفريقيا من خلال وزارة الخارجية، فأما عن الرئيس الراحل السادات فكان لديه الدكتور بطرس بطرس غالي، وزيرا للدولة للشئون الخارجية، ومسئولا عن الملف الإفريقي بالتحديد، الذي قام في أواخر السبعينات أنشأ «الصندوق الفني المصري للتعاون مع إفريقي».

تابع أن الرئيس السادات أعطى تعليمات للدكتور بطرس بطرس غالي بزيارة كل الدول الإفريقية بلا استثناء، ومنحه طائرة خاصة للقيام بهذه المهمة خلال شهرين أو ثلاثة لمعرفة احتياجات هذه الدول لأي خبراء مصريين لتقديم الدعم اللازم، وبالفعل تم تزويد الدول الإفريقية بخبراء مصريين سواء في مجال هندسة الطرق، أو الطب، أو حفر الآبار، الطاقة الشمسية، الكيمياء، التدريس الجامعي أو المدرسي، وكانت مصر تختار الخبير وتدفع له راتبه من خلال الصندوق على أن توفر الدولة الإفريقية له السكن اللازم.

اقرأ أيضًا:

فتح منزل عبد الناصر كمزار تاريخي في أسيوط وتكريم المحاربين القدماء

أوضح أن هذا البرنامج توسعت فيه الخارجية المصرية وأصبح اسمه «وكالة الشراكة»، وضم إليها دول آسيا التي تحتاج إلى مساعدات، وقد أرسل الصندوق ووكالة الشراكة أرسلوا إلى الـ53 دولة إفريقية ما يزيد على 9 آلاف خبير في مختلف المجالات، وأشار إلى أن هذا البرنامج واستمراره صنع قاعدة قوية للمشروعات الكبرى التي تتبناها مصر في إفريقيا.

وردا على الرواج الذي لاقته إشاعة «إن مصر فقدت اهتمامها بإفريقيا»، فقال إن هذا يعود إلى واقعة وحيدة فقط حدثت في عهد الرئيس مبارك في أديس أبابا عام 1995، وهي محاولة اغتياله، وبعد المحاولة أشارت الأجهزة الأمنية عليه بعدم الذهاب إلى إفريقيا مرة أخرى، فامتنع عن زيارة إفريقيا.

قد يهمك أيضاُ  

الرئيس السيسي يُطالب مدبولي بتحصيل إيرادات الدولة ومستحقاتها بشكل سريع

السيسي "أوّل مُشجِّع" بكأس أمم أفريقيا 2019 في مصر​