الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن شهر رمضان شهر النفحات، مشيرًا إلى أن مع هذا الشهر العظيم تفتح أبواب الجنة ، وتغلق أبواب النار وينادي منادٍ يا باغي الخير أقبل ، وفي هذا الشهر تتواصل أعمال الخير من الصلاة والصيام القيام وقراءة القرآن والذكر ومدارسة العلم. وتابع خلال أولى حلقات برنامج، "رؤية" للفكر المستنير حول كتاب: "مكارم الأخلاق (1)" اليوم الثلاثاء 1 رمضان، والذي يذاع على القناة الفضائية المصرية وعدد من القنوات المتخصصة، موضحا أن رمضان شهر مكارم الأخلاق وقد علمنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذلك وحثنا عليه فقال: "الصوم جُنة" ، أي وقاية ، وقاية من عذاب الله يوم القيامة إن شاء الله ، ووقاية من المعاصي ، ووقاية من سيئ الأخلاق ، يقول (صلى الله عليه وسلم) : " الصِّيَامُ جُنَّةٌ فَلا يَرْفُثْ وَلا يَجْهَلْ وَإِنْ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ" ، وبعض الناس خطأ أو جهلًا أو عدم فهم لحقيقة الصيام إذا جاء رمضان يقول دعني فإني ضيق الخلق ، يقولون لا تعتب عليه فإنه الآن صائم ، وكأن الصيام يؤزم حاله ، أو يضيق أخلاقه ، مثل هذا النوع من الناس لم يصم حق الصيام ولم يفهم حقيقة الصيام.

فالصوم، حسب قوله، يقوي العزيمة ، ويضبط السلوك ، ويضبط الأخلاق ويقوِّم أخلاق صاحبه ، يقول (صلى الله عليه وسلم) : "إذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ " فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ، ولا يفسق ، ولا يصخب ، ولا يجهل ، وإن ساببه أحد أو شاتمه لم يقل النبي (صلى الله عليه وسلم) وإن سبه أوشتمه ، لأن صيغة سابب وشاتم صيغة مفاعلة فيها حراك بين شخصين ، أي أن هناك شخصًا آخر يستفزك يحملك على المساببة حملًا ، ويحملك على المشاتمة حملًا ، إلا أنك تستمسك بحبل الله وتعتصم بصيامك ، وتقول: "إني صائم إني صائم" ، والصائم الحق لا يشتم ، ولا يسب ، ولا يتطاول ، ولا يقوم بأي عمل لا يتسق مع مكارم الأخلاق.

وأضاف وزير الأوقاف، أن شهر رمضان هو شهر مكارم الأخلاق وديننا دين مكارم الأخلاق , ألم يقل نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "إنما بعثتُ لأتممَ مكارمَ الأخلاقِ" ، فمع أهمية الصلاة والزكاة والحج وسائر العبادات ، ومع كونها الأركان الأساسية لديننا الحنيف ، إلا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يقل جئت لأُعلِم الناس الصلاة أو الزكاة أو الحج وإنما قال : "إنما بعثتُ لأتممَ مكارمَ الأخلاقِ" , لأن العبادات الحقيقية هي التي تحمل على مكارم الأخلاق ، ولما سئل (صلى الله عليه وسلم) "عَنْ أَكثرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الجَنَّةَ، قَالَ: تَقْوى اللَّهِ وَحُسْنُ الخُلُق" ، وقال (صلى الله عليه وسلم) :" إنَّ مِن أحبِّكم إليَّ وأقربِكُم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسنَكُم أخلاقًا الموطأون أكنافا" ، وقال (صلى الله عليه وسلم):" اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحسنةَ تَمْحُهَا، وخَالقِ النَّاسَ بخلق حسن" ، ومن الخلق الحسن : القول الحسن ، والفعل الحسن ، يقول تعالى : "وقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا " ، ويقول تعالى : " وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ".

قد يهمك أيضا :

جمعة يؤكد على إقامة صلاة الجمعة في مسجد السيدة نفيسة بعدد محدود

  جمعة ينعى القوصي ويطلق اسمه على قاعة الاجتماعات الرئيسية بالأعلى للشئون الإسلامية