زار السفير البريطاني في القاهرة جون كاسن محافظة أسيوط، حيث رأى بنفسه كيف تدعم المساعدات النقدية للمملكة المتحدة الحكومة المصرية في مساعدة الأسر المصرية المستضعفة والمهمشة، وذلك بالتعاون مع المساعد الأول لوزير التضامن الاجتماعي نيفين القباج. والتقى بعدد من الأسر في المراكز المحلية في أسيوط، ممن يتلقون التحويلات النقدية من خلال برنامجي التكافل والكرامة.

وقالت السفارة البريطانية في القاهرة إنه يتم دعم برنامجي التكافل والكرامة بمبلغ مليون دولار من أموال مساعدات المملكة المتحدة، وهما عبارة عن برنامجين اجتماعيين تديرهما الحكومة المصرية ومصممين من قبل البنك الدولي، ويوفر البرنامجان للأسر تحويلات نقدية، ويعالج بشكل مباشر الفقر والحرمان الاجتماعي بين المجتمعات المصرية المستضعفة والمهمشة.

ويوفر برنامج "تكافل" الضخ النقدي أربع مرات في العام لمساعدة الأطفال في الذهاب للمدرسة والمحافظة على صحتهم. أما برنامج الكرامة فهي حقوق فردية توفر للمعوقين من كبار السن والمعاقين إعاقة شديدة بدفع مكافآت شهرية.

وصرح السفير بأن الدبلوماسية الحديثة ليست محادثات سرية في غرف مظلمة، وإنما هي اتخاذ الإجراءات، معتبرًا برنامجي التكافل والكرامة، دبلوماسية تنفيذية، ونتيجة مباشرة لتمويل المملكة المتحدة وشراكتها مع البنك الدولي، ليستفيد الآلاف من المصريين من هذه التحويلات النقدية، مبينًا أن هذا يعد مثالاً واضحًا على التعاون بين المملكة المتحدة والحكومة المصرية لمعالجة الفقر وتحقيق تغيير حقيقي يستفيد منه المواطنون المصريون.

وخلال زيارته لأسيوط، أشار "كاسن" أيضًا إلى تركيزه على إيجاد سبل لتحسين نظام التعليم المصري. والتقى برئيس جامعة أسيوط، وزار عددًا من المدارس المجتمعية التي تديرها المنظمات غير الحكومية المحلية المصرية لاتحاد صعيد مصر للتعليم والتنمية.

وقال "كاسن": "يعتبر التعليم حيويًا لنجاح مصر على المدى الطويل، وأنا أضع إصلاح التعليم على رأس جدول أعمالي، إذ تعتبر المملكة المتحدة موطنًا للتعليم، ونحن نعمل بشكل وثيق مع الحكومة المصرية والشركاء الدوليين والمنظمات غير الحكومية لتحقيق الرؤية، لتحصل كل فتاة وصبي مصري صغير على التعليم والمهارات والفرص التي يستحقها."