المسنّ المصري محمد بدران

ذهب مواطن للترشح لانتخابات مجلس النواب المصري الأخيرة، لكنهم رفضوا قبول أوراقه لعدم حصوله على مؤهل سوى الشهادة الابتدائية، فقرر أن يواصل تعليمه رغم بلوغه من العمر 73 عامًا، وهكذا بدأت رحلة المسنّ المصري محمد بدران، بالعودة إلى مقاعد الدراسة من جديد.

وأنهى محمد الذي يقيم في إحدى القرى التابعة لمركز بني عبيد في محافظة الدقهلية في مصر ، دراسته الابتدائية في العام 1956، مكتفيًا بذلك كي يساعد والده في زراعة الأرض، واستمر على هذا المنوال حتى تزوج وأنجب 4 أبناء "ولدين وبنتين"؛ أنهى كل منهم دراسته، وعملت البنتان في التدريس بعد حصولهما على مؤهلات جامعية؛ فيما حصل الولدان على مؤهلات متوسطة وعملا بالتجارة .

ويروي المسن المصري قصته: قائلًا إنه تقدم لخوض الانتخابات البرلمانية في العام 2015 فرفضوا قبول أوراقه لعدم حصوله على مؤهل وفقًا لشروط اللجنة العليا للانتخابات؛ وأكدوا له أنه لابد من الحصول على الشهادة الإعدادية كحد أدنى؛ وهنا قرر إكمال تعليمه مهما كلفه الأمر، فتقدّم المسنّ المصري بأوراقه إلى إدارة بني عبيد التعليمية فألحقوه بمدرسة محمد علي زاهر الإعدادية، وهناك واصل تعليمه حتى وصل للصف الثالث الإعدادي هذا العام ويؤدي الامتحانات حاليًا وللمصادفة أن أحفاده يؤدون امتحانات الإعدادية في الوقت نفسه معه.

وتابع أنه يقيم بمفرده بعد وفاة زوجته في العام 2009 مضيفًا أنه لم يجد معارضة من أولاده لقيامه بهذه الخطوة؛ ويقوم باستعارة الكتب من أحفاده للاستذكار؛ لكنه لا يذاكر معهم لأنهم على حد قوله يشغلونه عن المذاكرة ويريدون اللعب واللهو معه.

وأضاف أنه سيواصل تعليمه طالما منحه الله العمر وسيستمر حتى يحصل على ليسانس الحقوق لأنه يعشق دراسة القانون وكان يتمنى منذ الصغر أن يصبح قاضيًا؛ مشيرًا إلى أنه سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بعد أن يكون قد اجتاز شرط المؤهل.